الصحة العالمية: “أميكرون” أسرع انتشارا من باقي المتحورات ويجعل اللقاحات أقل فعالية
قالت منظمة الصحة العالمية “إن سلالة أوميكرون من فيروس كورونا تنتشر بشكل أسرع من سابقاتها، وعلى الرغم من أن هذا المتحور يثير أعراضا طفيفة إلا أنه يجعل اللقاحات أقل فعالية.”
وأوضحت المنظمة في تقرير لها أن “معطيات سلالة أوميكرون غير مكتملة، وإن حالات الإصابات بين الناس بهذه النسخة تم رصدها حتى 9 تشرين الاول الماضي في 63 دولة بكل مناطق منظمة الصحة العالمية”.
واشارت المنظمة إلى أن نسخة أوميكرون لفيروس كورونا المسبب لعدوى “كوفيد-19” يبدو أنها تنتشر بشكل أسرع من المتحورة “دلتا” المسؤولة حاليا عن معظم الإصابات في العالم.
ولم يتم رصد سرعة الانتشار هذا في جنوب إفريقيا فحسب، وإنما كذلك في المملكة المتحدة، حيث تسود أيضا المتحورة “دلتا”.
وتوقعت المنظمة العالمية “أن تتفوق أوميكرون على دلتا في الأماكن التي فيها انتقال مجتمعي”.
وعلى الرغم من أن البيانات لا تزال غير كافية لتحديد درجة حدة المرض الذي تسببه المتحورة “أوميكرون”، إلا أن الأعراض في الوقت الحالي تبدو “خفيفة أو معتدلة” في كل من جنوب إفريقيا، حيث ظهرت للمرة الأولى، وفي أوروبا.
وفيما يتعلق باللقاحات المضادة لـ”كوفيد-19″، أوضحت المنظمة العالمية أن “البيانات المحدودة المتاحة وكذلك البصمة الجينية للمتحورة أوميكرون تشير إلى انخفاض في الفعالية في ما يتعلق بالحماية من الإصابة والعدوى”.
يذكر أنه تم تسجيل أول إصابة بسلالة “B.1.1.529″، التي أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية لاحقا اسم “أوميكرون”، في بوتسوانا يوم 11 تشرين الثاني الماضي لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50 متحورا بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية بـ”المثيرة للقلق”، أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
تلفزيون الخبر