“خطيرة وتسبب وباءً للأرض”.. زراعة الحسكة: بذور القمح الأمريكية الموزعة بريف الحسكة غير صالحة للاستخدام
كشف مدير زراعة الحسكة (تكليفاً) المهندس سعيد ججي لتلفزيون الخبر أن “العينات التي أخذت من بذور القمح، الموزعة من قبل “هيئة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” في منطقة تل حميس شمال شرقي الحسكة، هي بذور غير صالحة للزراعة أو حتى كعلف حيواني وذلك نتيجة إضرارها الكبيرة على الأراضي الزراعية”.
وأوضح “ججي” خلال لقاء محافظ الحسكة مع الممثل المقيم للأمم المتحدة في سوريا أن “نتائج التحاليل الزراعية في دمشق أظهرت نسبة (النيماتودا) فيها تصل إلى أكثر من 40%، وهي من المواد الخطيرة على الأراضي الزراعية وتشكل وباء قد ينتشر إلى جميع الأراضي المحيطية بها”.
وتابع: “حيث سيكون الإنتاج في الموسم الأول ضعيفاً جداً وغير منتجة لمدة أربع مواسم متتالية”.
وحذر محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل عبر تلفزيون الخبر الفلاحين والمزارعين من “عدم استخدام البذور الزراعية التي قامت ماتسمى “هيئة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” بتوزيعها في المناطق الشمالية والشرقية من المحافظة، لأنها غير صالحة حتى للأعلاف”.
وقال المحافظ إن “هذه البذور ذات منشأ تركي تم توزيعها على الفلاحين والمزارعين بهدف تدمير الأمن الغذائي للسوريين، لأنها بذور غير صالحة للزراعة ولا حتى للأعلاف، وهي ذات أضرار كبيرة على الأراضي الزراعية”، مطالباً جميع الفلاحين الذين استلموا هذه البذور “بعدم زراعتها في أرضيهم وإتلافها فوراً” .
وكانت السفارة الأمريكية في سوريا أعلنت الأسبوع الماضي، عبر صفحتها على “فيسبوك”، عن تقديم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ما يقرب 3000 طن من بذور القمح العالية الجودة للمزارعين شمال شرقي سوريا مع بدء موسم زراعة القمح.
وقالت السفارة الأمريكية في سوريا، بمنشورها: “يعتبر القمح العمود الفقري لقطاع الزراعة في سوريا، ستدعم هذه البذور مئات المزارعين لإنتاج ما يقرب 32.000 طن من القمح العام المقبل، مما يضمن حصول السوريين على الدقيق والخبز ومنتجات القمح الأخرى لإطعام أسرهم ومنع المزيد من الأزمات الاقتصادية”.
عطية العطية – تلفزيون الخبر