أهالي حي تشرين بدمشق يناشدون حل أزمة القمامة لديهم قبل “وقوع كارثة”
ناشد عدد من أهالي حي تشرين بدمشق عبر تلفزيون الخبر، حل أزمتهم المتمثلة بوجود تجمع نفايات فوق مخلفات الحرب وبجانب خزان كهربائي مكشوف ما يهدد بوقوع كارثة في الحي.
وقال أحد المشتكين لتلفزيون الخبر أنه “على آخر موقف للميكرو في حي تشرين هناك تجمع للنفايات قائم على مخلفات الحرب، ولا أحد يدري ماذا يوجد تحته، ونخاف على أطفالنا من انفجار مفاجئ أثناء رمي القمامة”.
وأكمل المشتكي أن “أخطر ما في الأمر هو وجود خزان للكهرباء بجانب تجمع النفايات مفتوح، ويوجد به أسلاك متدلية يهدد الحي كل شتاء بكارثة، نتيجة الخوف من وجود تماس يؤدي لاحتراق النفايات، وأخبرنا به المعنيين عشرات المرات لكن التسويف والتطنيش هما الجواب الذي نتلقاه دوماً”.
بدوره، حاول تلفزيون الخبر التواصل مع مدير دوائر الخدمات في محافظة دمشق إسماعيل قطيفاني في سبيل إيصال شكوى أهالي الحي لحلها قبيل وقوع كارثة تضر بالحي وأهله، لكن القطيفاني لم يجب على أي من اتصالاتنا ورسائلنا على الرغم من معرفته بفحوى الشكوى والجهة المتصلة.
ويبقى السؤال الذي لا جواب له إلى متى سيستمر المعنيون في دوائر الدولة بالترفع عن الإجابة على شكاوى الناس من جهة، وعدم التعاون مع الجهات الصحفية التي تهدف من تواصلها مع المسؤول إلى حل مشاكل المواطنين من جهة أًخرى.
وهل سينفع في حال وقوع كارثة ما نتيجة الإهمال و”التطنيش” أو التسويف كل عبارات التبرير الجاهزة التي تستند على الحرب والحصار وقلة الموارد ومطالبتنا بالصبر بعد تقديم جمل اعتذارية خجولة، أم أنه سيأتي يوم على مسؤولي بلادنا ونراهم يقومون بمهامهم المنصوص عليها قانوناً فقط لا غير وهي “خدمة المواطن”.
تبقى هذه الأسئلة والكثير الكثير غيرها رهينة الغد الذي ينتظره السوري وهو مثقل بهموم لا نهاية لها، تبدأ مع عتمة الشتاء، وبرودته القارصة جراء غياب الكهرباء وجميع وسائل التدفئة ولا تنتهي مع الارتفاع اليومي لأسعار المواد سواء بسعرها الحكومي أو “الأسود”.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر