مزارعو التفاح يشتكون عدم تشميلهم بالدعم.. واتحاد الفلاحين: “سيحصلون عليه” ومكتب التفاحيات بالوزارة: “الدعم للمحاصيل الاستراتيجية”
اشتكى عدد من مزارعي التفاحيات بريف حمص الغربي عبر تلفزيون الخبر عدم الحصول على مخصصاتهم من السماد المدعوم، إضافةً إلى نقص كميات المحروقات اللازمة لزراعاتهم، وشعورهم بالغبن جراء عدم تناسب الأسعار مع تكاليف الإنتاج.
وقال أحد الفلاحين لتلفزيون الخبر: “مستلزماتنا من السماد، المحروقات، والمبيدات جميعها متوفرة، لكن في السوق السوداء، وبأسعار فلكيّة.. في ظلّ غياب أشكال الدعم التي نسمع عنها كثيراً في وسائل الإعلام”.
وأضاف: “تكاليف الإنتاج مرتفعة بشكل لا يُحتمل، والتسعيرة غير ملائمة”، مُتسائلاً: “معقول ما حدا ملاحظ معاناتنا..؟ مو رايحة غير على المزارع”.
بدوره، رئيس اتحاد الفلاحين العام، أحمد صالح إبراهيم، وفي حديثه لتلفزيون الخبر قال: “بخصوص السماد سيتم توزيع النوع (سوبر فوسفات) اعتباراً من بداية كانون الأول المُقبل، لكافة الأشجار المُثمرة ومن بينها (التفاح)، وعلى مختلف المحافظات، ويُعتبر السماد الأساسي للأشجار المثمرة”.
وتابع: “أمّا السماد من النوع (يوريا) فهو مخصص حالياً لمحصول القمح فقط، وفي حال تمّ تأمين كميات إضافية منه، سنقوم بتوزيعها للأشجار المثمرة خلال شهري شباط أو آذار العام القادم”.
وحول نقص كميات المحروقات، أجاب: “هناك قلّة في مادة المحروقات، كنّا في جولة مع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي، وتمّ خلالها الحديث والاتفاق مع وزير النفط على منح الزراعة كامل مخصصاتها من المحروقات خلال الشهر الحالي والقادم، وبذلك سيتم إعطاء الفلاح كامل مخصصاته من المحروقات”.
وأضاف إبراهيم: “كما سيتم منح المزارع مخصصات الـ 40 ليتر للجرارات، بعد مطالباتنا كاتحاد بذلك والحصول على الموافقة، علماً أنه لم يتم تشميلهم بالقرار بدايةً”.
وحول التسعيرة ودور الاتحاد، قال: “نقوم بالتسعير حسب المتوسط لتكاليف الإنتاج التي تصلنا من المحافظات لكل صنف من التفاح، وتسعيرتنا مُلزمة للسورية للتجارة فقط، ليس باستطاعتنا إلزام سوق الهال بذلك فهو خاضع للعرض والطلب”.
وحول مطالب الفلاحين بتأمين الكهرباء لتبريد وتخزين المحصول، أجاب: “لا يوجد منطقة مستقلة ومخصصة للبرادات لتغذيتها بالكهرباء وتحقيق ذلك، البرادات موزعة ضمن الأحياء والمناطق السكنية بالتالي خاضعة لشروط التقنين”.
من جهته، مدير مكتب “التفاحيات” في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، وجدي أبو رسلان، وفي حديثه لتلفزيون الخبر، قال: “السماد المدعوم لا يشمل التفاح، فالتوجّه الحالي نحو دعم المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشوندر السكري”.
وتابع: “من المنطقي توجيه الدعم نحو المحاصيل التي تعني المواطن، فالفروقات بالأسعار بين التفاح المدعوم وسعره في الأسواق لا يتجاوز 30 % ، ويُعتبر فرق بسيط”.
وأضاف أبو رسلان: “محصول التفاح يتلقى دعم حقيقي من خلال عملية توزيع الغراس التي تُباع أقل بخمس أضعاف من سعرها في المشاتل الخاصة، إضافةً إلى استصلاح الأراضي، والإشراف الفنّي عن طريق الإرشاديات وهو شكل من أشكال الدعم”.
وحول التسعيرة، قال: “التسعيرة تتم دراستها وإقرارها من قبل اللجنة الاقتصادية المُشكّلة من اتحاد الفلاحين، وزارة الزراعة، التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وذلك بناءً على تكاليف الإنتاج، مع هامش ربح معيّن”.
وأضاف: “يتم إقرار تسعيرة التفاح بناءً على الأسعار الرائجة، أي سعر الصرف، وليس اعتماداً على أسعار مدعومة، بالتالي من المُفترض أنها مدروسة بشكل جيد وملائمة”.
يُذكر أن مزارعي التفاح يناشدون بشكل دائم “السورية للتجارة” لوضع سعر تأشيري يفوق سعر التاجر، كنوع من التدخّل الإيجابي لصالحهم، حسب سعر السوق وليس تكلفة الإنتاج، للتخفيف من معاناتهم وخساراتهم، على حد وصفهم.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر