البنزين مفقود .. والطراطسة ينتظرون رفع سعره
تشهد محافظة طرطوس، كغيرها من المحافظات السورية، أزمة محروقات كبيرة، وخصوصا في مادة البنزين التي أصبحت كالذهب بين أيدي من يملكونها، فيما ينتظر أبناء المدينة رفع سعره كما تعودوا عند كل نقص.
وترجم النقص في مادة البنزين في طرطوس بازدحام خانق على كل الكازيات الموجودة في المحافظة، حتى بلغ الأمر بأحد المواطنين ليكتب على صفحته على “فيسبوك” : “وين في كازية فيها بنزين انقطعنا حدا يدلنا”.
وعند كل حالة كهذه يتنظر الطراطسة خبر رفع سعر البنزين، أحد المواطنين قال لتلفزيون الخبر “بس بدن يرفعوا سعر شي بيخلوه ينفقد من السوق، مشان بس يرجع تفرح العالم، حتى لو بسعر أعلى”.
وأضاف مواطن أخر “تعودنا على هيك شغلات، بتنققد أي مادة، وخصوصي البنزين، فجأة من الاسوق وبيصير زحمة وبيعلقوا العالم ببعضا، وفجأة بترجع المادة بسعر أعلى”، موضحا بسخرية “يا سبحان الله كل مرة نفس الشي .. كل مرة”.
ومع الازدحامات الخانقة على الكازيات تبرز مشكلة أخرى وهي “التشبيح”، قال أحد سائقي التكسي في طرطوس “ضلينا أكتر من ساعتين ناطرين لنعبي، وفجأة بتلاقي حدا بسيارة قطع الدور وإجا رجوع من محل ما منطلع وبدو يعبي قبل الكل”.
وأضاف السائق “يا أخي نحنا الشوفيرية هي باب رزقنا، متخيل ضيع نص وقتي بس مشان عبي، وهاد إذا لاقيت أو لحقت دوري”، قائلا “بنهاية اليوم بطلع راس براس يلي دفعتو نفس يلي طالعتو، لاء وبدن يزيدوا السعر كمان”.
وتزداد الأخبار والأحاديث عند كل حالة نقص في البنزين والتي ترد من المواطنين بخصوص سرقة البنزين وبيعه في السوق السوداء أو بخصوص إطلاق الأعيرة النارية في الكازيات بخصوص “الدور” وغيرها من الأخبار التي يتداولها المواطنون
وتكثر الأخبار عن تصريحات المسؤولين المحليين التي تبرر النقص الحاد في البنزين بانخفاض مخصصات كل المحافظات من المادة، والتي يبررها مسؤولون حكوميون بخروج آبار نفط عن سيطرة الدولة أو بتأخر وصول بواخر المحروقات أو غيرها من الأسباب التي ملها السوريون وحفظوها.