موسكو تدعو الأمم االمتحدة لإجراء تحقيق بشأن التكتم عن وجود أدوية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب قبل تحريرها
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” أن “موسكو تدعو الأمم المتحدة لإجراء تحقيق داخلي دقيق بشأن التكتم على حقيقة وجود أدوية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب قبل تحريرها من الإرهاب”.
وطالبت زاخاروفا أمانة الأمم المتحدة، بحسب مصادر إعلامية، بإجراء “تحقيق داخلي شامل من أجل تحديد المستوى الذي اتخذ على أساسه قرار التكتم على حقيقة وجود الأدوية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، ومعرفة سبب عدم إيصال هذه المعلومات للمجتمع الدولي.
وأضافت أنه “بعد الانتهاء من عملية تحرير الأحياء الشرقية لمدينة حلب من سيطرة المجموعات المسلحة، اكتشفت في مستودعات هذا الجزء من المدينة كميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية والمواد الغذائية”.
وبيّنت زاخاروفا أنه “تم تأكيد هذه المعلومات بشكل متكرر من قبل الحكومة السورية ومن قبل عدد من الموظفين المسؤولين في الأمم المتحدة وممثلي الوفود الأجنبية، الذين زاروا تلك الأحياء”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن “المعلومات المزيفة من طرف المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك الخوذات البيضاء، وأطباء بلا حدود والجمعية الطبية السورية الأمريكية التقطت بسهولة، وحتى قبل البدء بترويجها في إدارة الأمانة العامة للأمم المتحدة بما في ذلك من قبل نائب الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين”.
وخلصت الدبلوماسية الروسية إلى القول إنه “من المستغرب كشف الأكاذيب وعبثية الإستنتاجات بشأن كارثة إنسانية مزعومة على وشك الوقوع، أو أنها قد وقعت في الاحياء الشرقية لمدينة حلب بسبب نقص في الأدوية، لم تلق حتى الآن توضيحاً مناسباً وتقييمات من قبل المنظمة الدولية”.
وكانت زاخاروفا أكدت في تصريحات سابقة “أن معظم المساعدات الأممية يتم تسليمها إلى المجموعات المسلحة في سوريا بمن فيهم “جبهة النصرة”، حيث استغلوا فترات وقف الأعمال القتالية لتجميع صفوفهم والتزود من جديد وسد النقص في الأسلحة والذخيرة لديهم”.