ما هي أسباب تراجع جائحة “كورونا” في الدول الأكثر تضرراً ؟
تراجعت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، مؤخراً، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت البلاد قد اجتازت آخر موجة من موجات الوباء.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “الولايات المتحدة التي تعد أكثر دول العالم تأثرا بفيروس كورونا المستجد، شهدت زيادة في إصابات كورونا، خلال الصيف الماضي، من جراء متحور “دلتا” الذي ينتشر بسرعة أكبر”.
وتسجل الولايات المتحدة، حالياً، ما يقارب 90 ألف إصابة جديدة بكورونا في اليوم، أي أقل بـ40 في المئة مقارنة بآب الماضي، وهو ما أدى أيضاً إلى تراجع في الوفيات والحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفى لأجل العلاج.
وفي الهند التي عانت وضعا وبائياً وُصف بالكارثي، خلال الصيف الماضي، يواصل منحى الإصابات انخفاضه بالبلاد، فتم تسجيل 16 ألفا و862 حالة، يوم الخميس، في حين تجاوزت الحالات 400 ألف في الخامس من أيار الماضي.
وقالت مديرة مركز بحوث وسياسات الأمراض المعدية الناشئة في جامعة بوسطن الأمريكية ناهد باديليا: “نحن حتما في وضع وبائي أفضل، مقارنة بالعام الماضي، لا شك في ذلك”.
في الوقت نفسه، يحذر خبراء الصحة من أن صفحة الوباء لم تُطو بعد، رغم توافر لقاحات مضادة لفيروس كورونا، لا سيما في الدول المتقدمة.
ويخشى الخبراء من عودة الحالات للارتفاع من جديد، معبرين عن احتمالية إعادة فرض قيود على الناس، من أجل احتواء الوباء، مشيرين إلى أن الوضع سيكون أقل سوءاً في ظل وجود لقاحات وعلاجات.
وتتعرض الدول المتقدمة لانتقادات شديدة بسبب عدم المبادرة إلى مساعدة الدول الفقيرة، على النحو المطلوب، بينما يرجح خبراء أن يؤدي ضعف التطعيم في بعض مناطق العالم إلى ظهور متحورات خطيرة ربما تعيد عقارب الساعة إلى الوراء.
تلفزيون الخبر