فلاحو سوريا يشتكون تعرضهم للاستغلال في توزيع مخصصات المحروقات ويطالبون بـ”الرسائل”
اشتكى عدد كبير من الفلاحين من مختلف المحافظات السورية عبر تلفزيون الخبر تعرّضهم للاستغلال، خلال حصولهم على مخصصاتهم الزراعية من مادة المازوت، مطالبين بتطبيق نظام “الرسائل” للحد من جشع القائمين على عملية التوزيع.
وقال أحد الفلاحين من محافظة اللاذقية: “للمرة المئة، نطالب بتطبيق نظام الرسائل على البطاقات الزراعية لمخصصات المازوت لمنع الاستغلال، ونضع هذا الأمر برسم الجهات المعنية من اتحاد الفلاحين، ووزارتي الزراعة والنفط والثروة المعدنية”.
وأضاف: “يجب الإسراع بذلك كي لا نبقى عرضة للجشع والاستغلال، فنحن ليس باستطاعتنا شراء المازوت الحر، والذي وصل سعره إلى 80 ألف ل.س، ومزروعاتنا باتت عرضة للهلاك”.
بدوره، رئيس الاتحاد العام للفلاحين، أحمد صالح إبراهيم في ردّه لتلفزيون الخبر حول الشكوى قال: “معاناة الفلاحين حقيقية، ونحن كاتحاد طالبنا بأتمتتة عملية التوزيع سابقاً، نتيجة التلاعب الحاصل من قبل بعض ضعاف النفوس”.
وأردف: “اعتقد أن بعض المحافظات كمحافظة طرطوس بدأت باعتماد هذه الآليّة، وهذا القرار يعود للجنة المحروقات الفرعية في كل محافظة، وقبل يومين طالبنا بتطبيق ذلك في حلب، ونأمل أن يعمم على كافة المحافظات”.
وأكّد: “نحن مع تطبيق البطاقة الذكية، أو بطاقة مؤتمتة على مستوى كل محافظة على أقل تقدير، لضمان حق الأخوة المزارعين”.
وأوضح: “سنخاطب رئاسة مجلس الوزراء بهذا الخصوص، للتوجيه للسادة المحافظين، بإمكانية تطبيق هذه الآليّة حسب معطيات كل محافظة”.
يُذكر أن حركة تنظيم الفلاحين في سوريا بدأت عام 1943، حينما تداعى فلاحو قرية دير عطية بمحافظة ريف دمشق بدافع الحاجة إلى توفير مياه الشرب وسقاية الأراضي إلى تأسيس أول جمعية فلاحية تعاونية في البلاد.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر
