“مديرية أوقاف حمص تقطع أشجار مقبرة في ريف المحافظة وتبيعها”.. والأهالي يشتكون
اشتكى عدد من أهالي بلدة قلعة الحصن بريف حمص الغربي عبر تلفزيون الخبر، قيام مديرية أوقاف حمص بقطع الأشجار المعمرة في مقبرة البلدة لأسباب غير مقنعة وغير مبررة، وبيعها لأحد المتعهدين، بحسب قولهم.
وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر” فوجئنا بقيام بعض الأشخاص بقطع العشرات من أشجار الكينا المعمرة التي يصل عمرها لعشرات السنين، وعند توجهنا لسؤالهم قالوا إنهم من أوقاف حمص وهذا ما تأكدنا منه فعلا”.
وأضاف” كانت الأشجار تغطي مساحة كبيرة من المقبرة، ويتظلل تحتها سكان البلدة، والمؤلم أكثر من قطعها، هو بيع الحطب بسعر رمزي جدا لأحد المتعهدين، الذي وحسب ما عرفناه أنه وبمناقصة قانونية اشترى الطن الواحد ب 100 ألف ليرة فقط”.
وبين أحد الأهالي أنه” لو قاموا بتوزيع الحطب على السكان الفقراء للتدفئة، كنا وجدنا لهم عذراً و مبرراً منطقيا أكثر، لكنهم باعوا الشجر ” بتراب المصاري”، حيث أن سعر الطن لا يقل عن 500 ألف ليرة، وهذا ما يشير لوجود أمر مريب في الموضوع”.
وأردف آخر” لم ننس بعد الكوارث التي حصلت في منطقة ريف حمص الغربي، ومنها جبال قلعة الحصن التي احترق قسم كبير منها، والتي يقال أن بعضها حصل بفعل فاعل، لا يهمه سوى الكسب المادي من بيع الحطب ولو كان متفحما”.
بدوره، أكد رئيس دائرة حراج تلكلخ المهندس الياس بيطار لتلفزيون الخبر أن” مديرية الأوقاف طلبت وبشكل رسمي إزالة الأشجار بعد موافقة مجلس بلدية قلعة الحصن، وتم منحهم الموافقة بعد قيامنا بالكشف حسب القانون”.
وأردف” بحسب ما سمعناه فإن جذور الأشجار سببت بعض الضرر على القبور، ونحن كجهة لا علاقة لما بأي شيء آخر، إعطاء الموافقة ضمن القانون على إزالة تلك الأشجار، علماً أننا لاحظنا تأذي القبور كما قيل لنا “.
من جهته، بين مدير أوقاف حمص عصام المصري أنه” تم العمل وفق المواصفات القانونية، وتم أخذ موافقة كل من الزراعة والأحراج، وأزيلت الأشجار وفق مناقصة، يعود ريعها لصالح المقبرة كأمانة في صندوقها لتحسينها وترميمها”.
وأشار المصري إلى أنه” لدينا وثائق رسمية تثبت الإجراءات والموافقات القانونية التي قمنا بها، بعد أن وصلنا طلب من أهل الحي وبلدية قلعة الحصن ورئيس شعبة أوقاف تلكلخ لإزالتها، لأنه على مايبدو فالشجر عشوائي، تم قطعه وفق مناقصة رسمية”.
وأوضح أنه” تم وضع مناقصة لمدة 15 يوما، ورست على أحد الأشخاص الذي أزال الأشجار وأبقى منها مترا واحد لتنمو مجددا، مع الإشارة إلى أن بعض القبور تأذت بسبب الجذور وفتح ثغرات فيها ونبشها من بعض الحيوانات الشاردة”.
يذكر أن محافظة حمص شهدت العام الحالي العديد من الحرائق التي طالت المساحات الخضراء فيها من أشجار حراجية ومثمرة ومحاصيل زراعية، مع ما يتم الحديث عنه حول إلقاء القبض على بعض الأشخاص المتورطين بافتعالها لغايات مادية بحتة.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص