بعد فوزه بالبطولة .. وفاة شبل منتخب حلب أحمد سرور يفتح باب الأسئلة مجدداً حول سلامة اللاعبين
نعى نادي الاتحاد الحلبي لاعب فريق أشبال كرة القدم في النادي أحمد سرور، الذي وافته المنية صباح الخميس.
وتوفي اللاعب البالغ من العمر 13 عاما، و الذي يلعب في الفئة العمرية مادون 14 عاما، بعد عدة أيام من تتويجه مع زملائه بمنتخب حلب، ببطولة سوريا للأشبال.
وقال عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد صالح عجلة لتلفزيون الخبر، إن” اللاعب توفي نتيجة التهاب كبد صاعق أصابه، وليس بسبب المتداول عن إصابته بفيروس كورونا”.
وأوضح مدرب منتخب حلب للأشبال يحيى الراشد لتلفزيون الخبر إن: “اللاعب المتوفى كان يعاني من أعراض كريب ظهرت عليه وهو مع المنتخب قبل يوم واحد من اللقاء أمام منتخب حماه في نهائي سوريا بدمشق”.
وقال الراشد: “سافرنا إلى دمشق ولم يخبرنا أهل اللاعب بأنه كان يعاني من تلك الأعراض قبل السفر، وحتى اللاعب نفسه حاول اخفاء مرضه والتحامل عليه، لرغبته الكبيرة في خوض النهائي”.
وتابع الراشد: “ارتفعت حرارة اللاعب وعانى من الإقياء، وقام معالج المنتخب بإعطاء اللاعب خافض حرارة فاستجاب له ونزلت درجة حرارته، ثم عاودت الارتفاع والانخفاض”.
وأكمل الراشد :”يوم الاثنين شارك اللاعب في المباراة النهائية كبديل في الشوط الثاني، حيث كان بجاهزية كبيرة للعب حتى كأساسي، ولكننا تريثنا بإشراكه حتى الشوط الثاني”.
وأوضح الراشد: “شارك اللاعب لمدة 17 دقيقة في الشوط الثاني، بناء على موافقة معالج الفريق، وتحسن حالته، ثم قمنا باستبداله لكونه كان متعبا بعد مشاركته، حيث عاودته حالة الإقياء”.
وتابع الراشد: “بعد اللقاء توجه اللاعب بسيارة والده إلى حلب، حيث نقل إلى أحد المشافي هنالك، وأظهرت تحاليل المرحوم الطبية أنه يعاني من التهاب كبد حاد آثر على جميع الجسم”.
وأكمل الراشد: “بقي الفقيد في المشفى ليومين، قبل وفاته ليل الاربعاء الخميس، حيث ضرب الالتهاب عدة وظائف في الجسم، لكن المؤكد أن المرحوم لم يتوفى بسبب فيروس كورونا ولم يصب به”.
وقال الراشد: “شاركنا ببطولة سوريا دون طبيب مختص للأسف، ومن تابع حالة المرحوم معنا هو معالج المنتخب، الذي استقدمناه “بالمونة” من نادي الاتحاد، وليس طبيبا عاما يمكن الاعتماد عليه في مثل هذه الحالات”.
وتطرح وفاة اللاعب مجددا الأسئلة المتكررة حول واقع كرة القدم في بلادنا، من ناحية الاهتمام والرعاية الصحية الحقيقية، المقدمة للاعبين، وللكوادر الفنية.
وتعيد وفاة أحمد سرور التذكير بمباريات أقيمت دون وجود سيارة إسعاف في اللقاء، أو بتأخر حضورها، أو استبدالها مرة “بسيرفيس”، وبمباريات تقام حتى دون إجراء فحص حرارة للاعبين قبل انطلاقها، في ظل تفشي فيروس كورونا.
ومن المستغرب السماح بإقامة بطولة فئات عمرية هي الأصغر بين نظرائها في الناشئين والشباب، دون إلزام المشاركين بتواجد طبيب عام مع كل بعثة، في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها البلاد.
ويستغرب أيضا أن يشارك منتخب حلب بالبطولة دون وجود طبيب عام مع الفريق، خاصة وأن الحديث هنا عن فئة عمرية، تصنف ضمن مرحلة الطفولة، بما فيها من خصوصيتها الصحية والجسدية.
يذكر أن اتحاد كرة القدم “استفاق مؤخرا” على وجود فيروس كورونا في البلاد، عبر فرض إجراء فحوصات “بي سي ار” لكل لاعبي الدوري الممتاز قبل كل مرحلة، وذلك للمرة الأولى بعد قرابة سنة ونصف من بدء انتشار الوباء، وبعد لقاء حطين وتشرين الذي خرج ب22 إصابة كورونا بين صفوف الفريقين.
تلفزيون الخبر