“حمص يا دار السلام”… مبادرة مجتمعية لترميم حدائق حمص
تُعرّف المبادرات المجتمعية التطوعية بأنها أمر مهم لمساعدة المجتمع في أن ينهض ويعيش كافة أبناءه في حالة من الرضا الذاتي، وتساهم في تحسين الخدمات، ودعم الأفراد، وتجميع كافة الفئات على قلب رجل واحد، وهذا حال المبادرة الجديدة “حمص يا دار السلام” لترميم الحدائق في محافظة حمص.
يقول مؤسس المبادرة المخرج المسرحي سامر أبو ليلى لتلفزيون الخبر: مبادرة “حمص يا دار السلام” هي مبادرة أهلية مجتمعية تطوعية لترميم حدائق حمص بدأت ب “حديقة الطفولة” في حي ضاحية الوليد.
ويتابع “أبوليلى”: وستنتقل المبادرة لحديقة ثانية في محافظة حمص تحت مسمّى “حديقة الشباب” سيكون بها منصّة مسرحية بالهواء الطلق.
ويضيف “أبو ليلى”: هذا العمل المجتمعي هو نتيجة تضافر جهود “فضاء حمص الثقافي” مع أهالي أحياء حمص ومجلس مدينة حمص لإعادة تأهيل وترميم بعض حدائق محافظة حمص.
ويتابع “أبو ليلى”: الهدف من إعادة ترميم الحدائق هو أن تكون الحديقة ليست فقط مساحة خضراء جميلة وإنما مساحة آمنة لتلاقي الناس بالإضافة ليكون بها بُعد فني ثقافي بحيث يمكن تقديم بعض الأنشطة الثقافية والفنية فيها مثل معارض تشكيلية، عروض مسرحية، حفلات موسيقية.
ويختم “أبو ليلى”: الغاية الأسمى من العمل هي التأكيد على فكرة المواطنة والتطوّع لأنها السبيل إلى تحقيق الذات في تقدير الواجب بالحفاظ على بلدنا.
الشاب المتطوّع محمد معلا ابن حي الزهراء وهو سنة رابعة هندسة عمارة يقول لتلفزيون الخبر: أنا مشرف الرسم في المبادرة وأقوم برسم لوحات جدارية، حبث أرسم ما أمكن من أنماط تعتمد على دمج الفن التجريدي بصيغ حديثة معاصرة بالرسم، مثل زهرة عباد الشمس تنشد الموسيقا على مبدأ آلة “الفونوغراف” الموسيقية.
بينما المتطوعة غانيا الأبرش ابنة حي الإنشاءات، وهي طالبة إرشاد نفسي سنة ثالثة، تقول لتلفزيون الخبر: نقوم بعدّة أعمال مثل تنظيف الحدائق ونجمع الحجارة لرصف أطراف الأرضية وزراعة الشجيرات ومساعدة المتطوعين كفريق واحد وجسد واحد ما يحقق التكامل بيننا.
أخيراً مدير المتطوعين بسام بركات وهو خرّيج صيدلة من أهالي حي ضاحية الوليد يقول لتلفزيون الخبر: أنا مشرف الإضاءة في فريق “فضاء حمص الثقافي” المسرحي ودوري كمتطوع في “حمص يا دار السلام” يتمحور بتنظيف وتنسيق الحدائق بالإضافة للزراعة وجمع “لوازم العمل” في منزلي.
وختم بركات: أشكر جميع زملائي المتطوعين بالفريق لقدرتهم على زرع ثقافة العمل وثقافة التطوّع وثقافة التشاركية في أيام بتنا بأشد الحاجة لهذه الثقافات.
الجدير بالذكر أن المجموعة التي تقوم بالعمل هي مجموعة “فضاء حمص الثقافي” التي تأسست عام 2010 وهي مشروع ثقافي شبابي يهدف إلى خلق فضاء ثقافي بديل “تقديم أنشطة ثقافية في أماكن غير تقليدية” و”فضاءات مفتوحة” مثل حدائق وساحات ومنازل قديمة، بحسب مؤسس المبادرة المخرج المسرحي سامر أبو ليلى.
حسن الحايك-تلفزيون الخبر