إعادة تفعيل المصالحة في الريف الغربي لدمشق
أكد محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم خلال لقائه عدد من أهالي قرى بيت سابر وبيت تيما وبعض القرى المحيطة بهما التي تمت فيها المصالحات المحلية مؤخراً، أنه “تم وضع خطة لدعم وتفعيل المصالحة وعودة الخدمات بشكل تدريجي إلى قرى بيت سابر وبيت تيما والقرى المحيطة بهما”.
وأشار المحافظ، بحسب وكالة “سانا”، أنه “تم رصد مبالغ مالية لإعادة تفعيل جميع الخدمات فيها قريباً بعد أن قيمت الجهات الخدمية الاحتياجات الفعلية من طرق ومياه وكهرباء وإعادة افتتاح الأفران وذلك بالتوازي مع التخطيط لإنشاء مشاريع جديدة بغية استقطاب الشباب وتأمين فرص عمل لهم”.
وبين ابراهيم “أهمية المصالحات التي حصلت في هذه القرى والتي شجعت على المزيد من المصالحة ولا سيما في قرية بيت جن التي ستتنهي فيها المصالحات قريباً وتعود، لكون الحاضنة الشعبية للارهابيين فيها غير موجودة”.
ونوه ابراهيم إلى “مواقف أبناء قرى منطقة الحرمون وضغطهم على المسلحين ومواجهة تنظيم “جبهة النصرة” وكيان الاحتلال “الإسرائيلي” اللذان يعملان بشكل متواصل على تعطيل وتخريب المصالحات في أغلب قرى منطقة الحرمون”.
وكانت لجنة المصالحة الوطنية قامت في الخامس من الشهر الأول لعام 2016 بتسوية أوضاع نحو 200 مسلح من أهالي قرى بيت سابر وبيت تيما وسعسع الغربية وحسنو وكفر حور بريف دمشق الغربي بعد أن قاموا بتسليم سلاحهم”.
كما تم في العشرين من الشهر الاول 2016 إخراج 100 من المسلحين الرافضين للمصالحة في مزرعة بيت جن ومغر المير مع عائلاتهم إلى إدلب كدفعة أولى تمهيدا لتنفيذ اتفاق المصالحة.
وتحدث مصدر في لجنة المصالحة الوطنية لتلفزيون الخبر في دمشق قائلاً بأن “إتفاق المصالحة الذي يتم العمل به في هذه المناطق يقضي بتسوية أوضاع المطلوبين وفقا للقوانين والأنظمة النافذة ولاسيما مرسوم العفو رقم 15 عام 2016”.
و أشار المصدر إلى أن “الاتفاق وتسوية أوضاع المطلوبين ونقل الرافضين للمصالحة كفيل بإعادة الأمن والاستقرار إلى مزرعة بيت جن ومغر المير كغيرها من قرى ريف دمشق الغربي ومن ثم إعادة جميع مؤسسات الدولة إليها”.
يشار إلى أن مرسوم العفو رقم 15 ينص على الإعفاء من كامل العقوبة لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب، وكان فاراً من وجه العدالة أو متوارياً عن الأنظار متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية.
علي خزنه – دمشق – تلفزيون الخبر