فلاش

عملية شيطنة “ هيئة تحرير الشام “ بدأت تمهيداً لتحويل “ أحرار الشام الإسلامية “ إلى ملائكة


على الرغم من تشابه الأيديولوجية والممارسة والعقيدة ، بين كلا من “ جبهة النصرة “ و” أحرار الشام “ والقائمة على الإرهاب ( ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، بدأ الإعلام الغربي وبطبيعة الحال الإعلام المعارض المجتر ، بعملية شيطنة “ هيئة تحرير الشام “ والتي تشكل “ جبهة النصرة عمادها “ على حساب “ ملائكة “ “ أحرار الشام “ .

ويبدو أن هذه المرحلة ، هي تمهيد للحل السياسي في سوريا ، والذي من المراد لحمائم “ أحرار الشام الإسلامية “ القائمة على سفك الدماء ، أن تظهر بمظهر “ المعارضة المعتدلة “ ، حيث تم وضعها بمواجهة “ جبهة النصرة “ ذراع تنظيم القاعدة في سوريا .
وفي هذا الإطار ، نقلت مواقع الكترونية معارضة في ريف إدلب قيام عناصر يتبعون جبهة النصرة بالتشبيح على المواطنين الذين دعموها وهللوا لها في البداية، والقيام بعمليات سلب ونهب تحت تهديد السلاح.

وذكرت صحيفة معارضة أن عددا من المسلحين التابعين لـ “ النصرة “ والمنضوين تحت تشكيل “هيئة تحرير الشام “ شنوا هجوما على أحد المقرات التابعة لتنظيم “ثوار الشام” المنضمة لحركة “أحرار الشام” في منطقة جبل كللي في ريف إدلب الشرقي، فيما نفت مصادر من الهيئة للصحيفة أن يكون لعناصرها أي علاقة بالهجوم.

وفي منطقة الدانا،قالت الصحيفة أن أحد العناصر التابعين للهيئة قام بالتشبيح على صاحب ورشة تصليح سيارات وامتنع عن دفع الأجرة له واعتدى عليه بالضرب قبل أن يلوذ بالفرار بعد أن اجتمع عدد من مسلحي البلدة.

وبحسب المتحدث باسم حركة “أحرار الشام” أحمد القره علي، فإن حواجز تابعة للهيئة قامت بمصادرة آليات وسيارات وصهريج مياه تابعين لتنظيم “جيش الاسلام”، الذي أعلن قسمه المقاتل في المنطقة مبايعة “أحرار الشام” ، في بلدتي قاح وسرمدا في ريف إدلب الشمالي.

وفي السياق، أعلنت “كتائب الفاروق” المقاتلة حاليا في مدينة بنش انضمامها لحركة “أحرار الشام”، وذلك في بيان لها مذيل باسم قائدها عمار البقاعي، علما أن الحركة أنشأت في حمص وخرجت بعد اتفاق المصالحة عام 2014 باتجاه ريف إدلب.

ونقل ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي عن مصادر أهلية في بلدة دارة عزة عن وجود حشد كبير من العناصر والآليات التابعة لتنظمي ” نور الدين الزنكي” و”جبهة النصرة”، المنضمين ل”هيئة تحرير الشام”، على أبواب المدينة تمهيدا فيما يبدو لاقتحامها.

وكانت البلدة الواقعة في ريف حلب الغربي شهدت أولى عمليات التوتر والمواجهة بين “أحرار الشام الاسلامية” التي سيطرت على البلدة بعد مبايعة التنظيمات العاملة لها، وبين “هيئة تحرير الشام” بعد قيام عناصر من الأخيرة باقتحام محكمة البلدة والسيطرة عليها وأسر عناصر للحركة.

وتم “حلحلة” القصة بعد تدخل أبو جابر الشيخ زعيم الهيئة والسعودي عبد الله المحيسني المبايع للهيئة، واعدين بانسحاب العناصر التابعة للهيئة من المحكمة ومحاسبتهم، وهو ما رفضه عناصر من داخل الهيئة معتبرين أن المحكمة أصبحت لهم ومن حقهم.

فهل تكون دارة عزة هي القشة التي ستقصم ظهر العلاقة بين “هيئة تحرير الشام” و بين حركة “أحرار الشام الاسلامية” التي تلتزم الهدوء وترد على خروقات الهيئة بالدعوة للتوحد من حهة وتقبل بيعة بقية التنظيمات من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى