“المأساة مستمرة”.. 6 حالات غرق في حمص خلال أسبوعين ومعظمهم أطفال
يستمر تسجيل حالات الغرق في محافظة حمص منذ بداية فصل الصيف دون إيجاد حل عملي من الجهات المعنية أو توعوي من قبل الأهالي لمراقبة أطفالهم ومنعهم من السباحة في أماكن خطرة.
وكمعظم الحالات السابقة، كان لساقية الري حصتها الكبرى، حيث أفاد مصدر في الدفاع المدني بحمص لتلفزيون الخبر عن” وفاة شاب يبلغ من العمر 17 عاما غرقا بساقية الري في منطقة بابا عمرو بحمص مساء يوم الخميس”.
وأضاف أنه” وبعد عمليات البحث المكثفة، استطاعت فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني انتشال جثة الشاب من منطقة الكاردينا، ونقلها إلى مشفى الباسل بحي كرم اللوز للكشف عليه وتسليمه إلى ذويه أصولا”.
ومنذ يومين فقط، ذكر المصدر نفسه لتلفزيون الخبر أن” طفلا يبلغ من العمر ( 12 عاما) توفي غرقا بساقية الري في منطقة البياضة، وقامت فرق الغطس في الدفاع المدني والاطفاء بالبحث عنه لعدة ساعات.
وأشار إلى أنه” تم العثور على جثة الطفل في اليوم التالي في قرية المختارية التي تقع على بعد 7 كم من مكان غرقه، وتم نقله إلى المشفى لتسليمه إلى ذويه أصولا”.
وفي الأسبوع الفائت، “انتشلت طواقم الإنقاذ المائي في الدفاع المدني والإطفاء جثة طفل يبلغ من العمر (12 عاما) توفي غرقا في ساقية الري قرب دوار المكاتب حيث تم العثور عليه قرب برج الغاردينيا”.
وسجلت محافظة حمص في الأسبوع نفسه ثلاث حالات غرق في يوم واحد وفي منطقتين مختلفتين منها.
حيث قال مصدر في الدفاع المدني بحمص لتلفزيون الخبر أن ” أهالي مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي انتشلوا جثتي شابين غرقا في وقت سابق من اليوم نفسه بالسد”.
وأضاف المصدر ” كما تلقينا بلاغا عن غرق طفل يبلغ من العمر 14 عاما في ساقية الري بمنطقة تل الشور قرب استراحة بلقيس في ريف حمص الغربي”.
وأشار المصدر” لصعوبات تواجه فرق الإنقاذ المائي في انتشال بعض الحالات، منها بسبب البحث ليلا وسرعة جريان الماء في الساقية، حيث تنجرف الجثث أحيانا لمسافات بعيدة عن مكان غرقها”.
يذكر أن حالات الغرق في سواقي وسدود وبحيرات المحافظة تتكرر بشكل دائم مع ارتفاع درجات الحرارة وعجز معظم المواطنين عن التوجه إلى المسابح الخاصة أو المناطق الساحلية نتيجة تراجع مستوى الدخل.
وبلغت الحصيلة حتى اليوم والمرجح ارتفاعها_ كون الصيف لم ينته بعد_ /22/ حالة غرق معظمهم أطفال تحت سن 18، ونالت ساقية الري الحصة الأكبر منهم في ظل عجز مجلس المدينة عن تسويرها كونها تمتد لمسافات طويلة وتحتاج مبلغ مالي يفوق قدرته، بحسب المهندس عبدالله البواب رئيس مجلس مدينة حمص.
عمار إبراهيم- تلفزيون الخبر – حمص