“حتى الشاش مفقود” .. مواطنون في حمص يشتكون نقص الأدوية في مشفى الباسل الاسعافي
اشتكى عدد من المواطنين في حمص عبر تلفزيون الخبر، نقص بعض أصناف الأدوية في مشفى الباسل الإسعافي بحي الزهراء، واضطرارهم للبحث عنه وشراؤه من الصيدليات.
وقال أحد المراجعين لتلفزيون الخبر أن” الغريب هو نقص بعض الأصناف المطلوبة بشكل كبير وغير النادرة كالشاش والقطن والمطهرات، فهل يعقل فقدانها من المشفى “.
وأضافت مراجعة أخرى” نقدر الجهد الكبير المبذول في هذا المشفى والذي أعرفه جيدا بحكم “الجيرة” كونني أسكن بالقرب منه، وأعرف جيدا عدد المراجعين اليومي على مدار الساعة إليه، لكنني لا أستطيع إيجاد مبرر لنقص الأدوية الأساسية وافتقاره لإمكانية إجراء التحاليل “.
بدوره، ذكر أحد الأهالي المتواجدين قرب مدخل الإسعاف لتلفزيون الخبر أنه ” وإضافة لمشكلة نقص الأدوية واضطرارنا لشرائها من الصيدليات كثيرا ما نعاني من نقص وجود الأطباء الاختصاصيين ببعض الامراض”.
وأضاف “بعد طول انتظار لا نجد الطبيب وكل ما نحصل عليه هو روشيتة دواء وتركنا للبحث عن طبيب مختص كي” يخورفنا” بعيادته الخاصة”.
من جهته، أشار الدكتور علي جبر مدير مشفى الباسل الاسعافي لتلفزيون الخبر إلى أن” توفر الأدوية حاليا بنسبة 60% في المشفى، مع عدم إخفاء واقع حقيقة بعض النقص الحاصل خلال فترات معينة، وأصناف محددة من الدواء ريثما يتم استجرارها من الوزارة”.
وأضاف الدكتور جبر” لن نبخل على أي مريض عند وجود الدواء، لكنه قد ينفذ بلحظة معينة، ويجب عندها انتظار تسلمها من المستودع المركزي، واستلامها من قبل مستودع المشفى بدوره”.
وبين” أن النقص بشكل عام يشمل قساطر الأطفال والسيرومات ومواد التخدير، إضافة للجبصين التي تنفذ أحيانا فيضطر المريض لشرائها والشكوى من هذا النقص”.
وعن الكادر الموجود في المشفى أوضح الدكتور جبر” يوجد 45 مقيما في المشفى ومنهم حوالي 15 مقيما جديدا، وبحسب النظام لديهم جدول مناوبات محدد، كما أن للأطباء الاختصاصيين مناوبات على الهاتف وفي العيادة خلال وقت الدوام الرسمي”.
وأردف” عدد الممرضين في المشفى يعتبر جيد وكاف، لكننا نعاني نقص في كادر الأطباء الاختصاصيين والمقيمين باختصاصات ( الجراحات و الأوعية والداخلية والصدرية).
وأشار” لوجود مسابقة سنوية خاصة بالمقيمين حيث يتم فرزهم إلى المشفى، إضافة لمشفيي كرم اللوز والوليد، كما تقوم مديرية الصحة بتغطية مشافي المحافظة كالقريتين وتلكلخ وتدمر والمخرم وغيرها بهؤلاء المقيمين”.
وأوضح الدكتور جبر لتلفزيون الخبر أن ” التسرب الحاصل بعدد المقيمين هو نتيجة الستاجات التي يجرونها بمناطق مختلفة من المحافظة وليس تهرب من العمل، بل أن مديرية الصحة مجبرة على إرسالهم لتغطية كل المشافي”.
بدوره، أكد مدير صحة حمص الدكتور مسلم الأتاسي لتلفزيون الخبر ما أشار إليه الدكتور علي جبر ” بأن النقص قد يحصل ببعض أصناف الأدوية خلال فترات معينة ويتم استجرارها من وزارة الصحة”.
وأشار الأتاسي إلى” وضع عدد من أجهزة غسيل الكلى بالخدمة بعد إصلاحها وإعادة تأهيلها بدءا من الأحد في مشافي حمص وهي الزهراء وكرم اللوز والوليد”.
وبحسب أهل الاقتصاد، فقد أثرت العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا بشكل كبير على استيراد الدواء، مع توقف العديد من المعامل عن تصنيع الأدوية وخروجها عن الخدمة بسبب الحرب.
أما في حمص، فقد تضررت المشافي والمرافق الطبية بشكل كبير وأهم تلك المرافق هو المشفى الوطني في المدينة بشكل شبه كامل، وتوجيه كل الضغط على ثلاثة مشاف حكومية ومركز عيادات شاملة ومشفى عسكري في المدينة.
وكان وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش أبدى فيها جهوزية سوريا لإمداد لبنان باحتياجاته من الأصناف الدوائية التي يتم إنتاجها في سوريا.
يذكر أن مشفى الباسل الإسعافي في حي الزهراء يقوم بالعديد من الخدمات وإجراء العمليات الجراحية منذ سنوات رغم ضعف الامكانات المادية فيه، بينما تنتظر محافظة حمص افتتاح المشفى الوطني بإمكانيات ترقى إلى مستوى حاجة المحافظة في القطاع الصحي.
عمار ابراهيم_تلفزيون الخبر_حمص