الديريون “يغرقون” على ضفاف الفرات.. والسلطات تحذر: السباحة في النهر غير آمنة
قال قائد فوج إطفاء ديرالزور أحمد الصافي لتلفزيون الخبر” “في بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة يتوجه معظم أهالي المدينة وبالأخص الشباب منهم إلى ضفاف نهر الفرات من أجل السباحة فيه”، مشدداً على أن “السباحة في النهر غير آمنة”.
وأضاف “يحتاج من يسبح في النهر إلى خبرة عالية في السباحة، وذلك لوجود الحفر العميقة التي تصل إلى ٢٥ متر، إضافة لوجود الآليات المدمرة والأعشاب والطحالب و”الفتالات” النهرية التي تعيق عملية السباحة وتؤدي معظم الأحيان إلى غرق أمهر السباحين”.
وبين “الصافي” أنه “في بداية هذا الموسم انتشلنا مايقارب ١٨ جثة تعرضت للغرق في نهر الفرات منها شباب وأطفال ونساء، ما عدى جثة لشابة تبلغ من العمر٢٠ عاماً لم نستطع اخراجها من النهر، علماً أننا بحثنا عنها لأكثر من ٣ أيام متتالية”.
وتابع ” كون الفتاة غرقت بجانب الجسر المعلق كان من الصعب إخراجها من هذه المنطقة من النهر، كون المنطقة التي غرقت فيها مليئة بالأعمدة البيتونية والأسلاك المعدنية والأنقاض، لذلك قد تكون علقت جثتها في تلك الأعمدة”.
وعن أسباب الغرق، شرح “الصافي” أن “نهر الفرات غير آمن للسباحة، وذلك لوجود حفر كبيرة وفتالات نهرية وتيارات سريعة وعميقة تصل لعمق ٢٥ متر، إضافة لوجود الأعشاب النهرية التي تعيق عملية السباحة”.
وتابع “كذلك اختلاف مستوى الأرض على ضفة النهر، كون عمق النهر بجانب الضفة يبدأ بنصف متر أو متر وبعد عدة خطوات يكون بعمق ١٠ أمتار أو أكثر، وهذا ما يجعل أمهر السباحين يتعرضون للغرق فيه لعدم الدراية بجغرافية النهر”، منوهاً أن “فريق الغوص قام بإخراج بعض الجثث من عمق يزيد عن ٢٥ متر من النهر”.
وأردف الصافي “نقوم بتسليم جثث الغرقى بعد انتشالها من النهر للطبيب الشرعي في مستشفى الأسد والذي يقوم بدوره بالاطلاع عليها ومن ثم نقوم بتسليمها لذوي الغريق”.
ولفت الصافي إلى أنه ” تم تنبيه الأهالي بالابتعاد عن الأماكن والنقاط التي تشكل خطر لحياتهم أثناء السباحة، ولكن معظم الأهالي لم يلتزموا بالتعليمات التي وضعناها بهذا الخصوص”.
ومن جانب آخر، أكد الصافي “يوجد لدينا فريق انقاذ وغوص مجهز بكل ما نحتاجه من أجهزة للغوص واسطوانات ولا يوجد لدينا نقص، إضافة لوجود الغطاس رياض مغير في فريق الغوص والذي يعتبر من أمهر الغطاسين على مستوى سوريا”.
وناشد قائد فوج الإطفاء أهالي مدينة ديرالزور عبر تلفزيون الخبر بعدم السباحة في نهر الفرات وبالأخص الشباب من خارج المدينة كونه غير آمن، وغير مخصص للسباحة، و يشكل الخطر على حياتهم ولو كانوا من أمهر السباحين.
الجدير بالذكر أن العديد من سكان مدينة ديرالزور يتوجهون في فصل الصيف للسباحة في مياه نهر الفرات والاستمتاع بمياهه العذبة وقضاء أوقات ممتعة على ضفافه مع الأهل والأصدقاء كونه الملاذ الوحيد لهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور