جديد “صراع الجبابرة” في إدلب .. “النصرة” تحاول اقتحام جبل الزاوية
سيطرت “جبهة النصرة” على بلدة الدانة القريبة من معرة النعمان في ريف إدلب، متابعة هجومها باتجاه جبل الزاوية في محاولة للسيطرة على الجبل الذي يخضع لسيطرة عدة فصائل منها “أحرار الشام” و “صقور الشام”.
وأفادت مواقع الكترونية عن تقدم أرتال من عناصر “النصرة” من منطقة الشيخ مصطفى الواقعة بين ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أن الرتل توجه نحو اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي ثم عاد ليتوجه شمالا نحو جبل الزاوية.
ونقلت صحيفة معارضة عن قيادي في تنظيم “صقور الشام” قوله أن “النصرة” تحاول اقتحام جبل الزاوية من المحور الشرقي، موضحا أن اشتباكات على أطراف قرية بينين بين التنظيمين.
وكان مصدر من حركة “أحرار الشام” قال أن مقاتلي الحركة تمكنوا من طرد مقاتلي “جبهة النصرة” من بلدة إحسم في جبل الزاوية في إطار المواجهات التي تشهدها المنطقة، كما يشهد محيط مدينة سلقين توترا بعد تهديد “النصرة” بالاستيلاء على معبر العلاني بالقوة من حركة “أحرار الشام” بعد أن سلمته “صقور الشام” للحركة.
وأفاد ناشطون معارضون بدخول رتل تابع لحركة “أحرار الشام” إلى بلدة معردبسة في ريف إدلب الشرقي وانتشر في المقرات التابعة لـ “صقور الشام” كدعم لها، كما أفاد الناشطون بدخول رتل عسكري كبير تابع لـ “النصرة” إلى مدينة حلفايا في ريف حماة الشمالي مطالبة التنظيمات العاملة بمبايعتها أو القتال.
ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي عن شهود قولهم أن “جبهة النصرة” سيطرت على بلدة كفر جوم ومزارعها الواقعة في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات نجح عناصرها من خلالها بطرد عناصر “أحرار الشام” منها.
وفي حلب أيضا، نقلت ناشطون معارضون أن “الجبهة الشامية” في اعزاز تحاصر منزل المدعو رشيد زعموط القيادي في حركة “نور الدين الزنكي” و تشتبك معه في محاولة لاعتقاله، كما نقل الناشطون في نفس المنطقة عن هجوم كبير من قبل تنظيمات “المعتصم بالله”
و”الجبهة الشامية” و”لواء الفتح” و”فيلق الشام” تحت اسم تكتل”ثوار الريف الشمالي” على مقرات “الزنكي” و”النصرة” و”جيش الشمال” .
وفي داخل مدينة إدلب، وبعد اتفاق بين التنظيمات وبين “النصرة” على تحييد المدينة عن الصراع، قام عناصر تابعون لـ “جبهة النصرة” بشن هجوم على مقر “الكاستيلو” التابع لـ “صقور الشام”.
و قال مصدر من “صقور الشام” لصحيفة معارضة أن المقر يقع ضمن المربع العسكري التابع لـ “جيش الفتح” وهو مشمول بالاتفاق بين التنظيمات و”النصرة”.
وأوضح المصدر أن هذا ثاني خرق تقوم به “جبهة النصرة” للاتفاق الموقع لتحييد مدينة إدلب عن الصراع بعد استيلائها على سجن إدلب المركزي وعدم تسليم إدارته لـ “جيش الفتح”.
وأعلن تنظيما “صقور الشام” و”كتيبة جند الله” المقاتلة في سرمدا ومع خمس من الفصائل المتبقية من تنظيم “الجيش الحر” في ريف إدلب انضمامهم لحركة “أحرار الشام”، تفاديا للتصفية من قبل “النصرة”.
ونقل ناشطون في بلدة الحلزون في ريف إدلب الشمالي أن “جبهة النصرة” أطلقت النار على مظاهرة تندد بسيطرتها على البلدة، فيما انسحبت تنظيمات “الجيش الحر” من البلدة وانضم تنظيم “جيش المجاهدين” الذي كان يسيطر على البلدة لـ “أحرار الشام”.
من جهته، قال محمد مصطفى علوش رئيس وفد المعارضة إلى مؤتمر استانا على “تويتر” : “إلى المواطنين والأهالي الشرفاء في إدلب أنتم الضمان والسلاح الأقوى وصمام الأمان للثورة”، مضيفا “فلا تسمحوا لأحد أن يختطف ثورتكم ويجيرها لمشروعه الخاص”.
يذكر أن “جبهة النصرة” تشن منذ 23 هذا الشهر هجوما هو الأوسع و الأعنف لها على التنظيمات الإسلامية الأخرى في الشمال السوري في إدلب وريفها وأرياف حلب واللاذقية وحماة، وذلك بحجة أن هذه التنظيمات وقعت في مؤتمر استانا على بند يقضي بوقف اطلاق النار مع الدولة السورية وقتال “النصرة”