موهبة شابة في الديوراما.. فن المصغرات
لا تصدق كل ما تراه، فالعالم ليس كبيرا كما يبدو، هكذا بدأ “علي الدبساوي” حديثه لتلفزيون الخبر عن موهبته بتصغير الأشياء، وهو يقلب أساس غرفة سكن جامعي بيديه، السرير والخزنات، الطاولات والكراسي، حتى الشرفة التي لم ينس قضبانها الحديدية.
أدرس في الكلية التطبيقية، اختصاص ميكانيك مركبات في جامعة تشرين، وأقيم في إحدى الوحدات السكنية التابعة للمدينة الجامعية، التفاصيل الصغيرة تغريني، تدفعني لأن امتلك أي شيء يعجبني، كبناء، سيارة، غرفة، هذا ما دفعني لتصغيرها.
ويتابع: بدأت مشروعي بتصغير الأشياء منذ خمس سنوات، أقوم بتصغير كافة الأحجام وبالاعتماد على قوانين التصغير والتكبير والرسم الهندسي على الورق، الذي ساعدني بتخيل المجسمات قبل تطبيق التصغير عليها.
وعن شغفه للعمل بمصغراته في السينما، يقول علي: السينما وفن المصغرات لا يفترقان، وبرغم التطور واستخدام رسوم الحاسوب لايزال بعض المنتجين يميلون لاستخدام فن المصغرات لتصوير بعض المشاهد، وهذا ما أطمح إليه هو العمل بالسينما واستخدام مصغراتي في مشاهد لايمكن للمخرج تصويرها في الواقع مثل أبنية في بلدان بعيدة، أو بيئة معركة قديمة.
أحتاج لساعات طويلة لإنجاز مصغر واحد، ومؤخراً غرفة السكن الجامعي المصغرة احتاجت لعدة أيام لأنجزها بهذا الشكل، وأضاف: أستخدم الخشب، الأسلاك، القماش، الورق المقوى، البلاستيك، القطن وأية مادة أستطيع الإستفادة منها.
ويضيف: شاركت بكرنفال حكايا التي أقامته جمعية صناع السلام، عرضت من خلاله مصغراتي، من قلادات على شكل مكتبة تحوي كتب وصور ومجسمات لسيارات، هذا مالاقى استحساناََ كبيراََ لدى الزوار، وأخر ما قمت بتنفيذه هو غرفة السكن التي أقطن فيها، كانت أبعادها 22 سم للطول، و14 سم للعرض، وضعت فيها الأسرّة، الخزانات، رفوف الكتب، الكراسي، الحمام، المرآة، والشرفة التي تطل على ماتطل عليه غرفتي بالواقع.
وختم “المصغراتي” كما يحب أن ينادى له: كل مانراه ليس مستحيل الامتلاك، مازال بإمكاننا تصغيره واستخدامه كما نريد، فالعالم ليس كبيرا كما يبدو، وبمقدورنا أن نضع عالم مماثل للذي نراه بأيدينا، وأمام أعيننا.
شذى يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية