استجابة لما نشره تلفزيون الخبر .. الطفلة دلع ابنة المقاتل في الجيش تلقى كل الرعاية والاهتمام
هل كان الأمر يحتاج نشر قضية الطفلة دلع ، وبثها على شاشة التلفزيون ، كي تنال حقها في الرعاية والاهتمام وتأمين الدواء اللازم ، وهي ابنة المقاتل في الجيش العربي السوري وكم من دلع لم تنشر قصتها ، ولم يكن لها سبيل للمساعدة .
دلع، الطفلة ذات العشر سنوات التي كانت تنتظر أباها الذي يقاتل في حلب حاملاً معه بعض الحطب لتتخلص من تلك “البطانية” التي تلف بها جسدها الغض، في ركن الغرفة التي تعيش فيها مع جميع أفراد اسرتها.
دلع، التي كانت كرفيقاتها في مدرسة عكرمة المخزومي مادة اعلامية تصور وحشية الارهاب الذي ضرب مدرستي عكرمة المحدثة والمخزومي، والتي باتت نسياً منسياً، لا أحد يعبأ لصحتها ولظروفهم المعيشية السيئة رغم الوعود الكثيرة التي تلقتها في المشفى.
دلع اليوم تلقى كل الرعاية والاهتمام ، فقد تواصل مكتب محافظ حمص طلال البرازي ومكتب مدير الصحة هلال رمزي مع والدة الطفلة ووعدوا بتأمين الدواء وفعلا تم تأمين الدواء لهذا الشهر وسيتم العمل على تأمين الدواء السوري المطلوب من مديرية الصحة بشكل دائم بحسب ماقالت والدة الطفلة لتلفزيون الخبر
وزار وفد طبي من مديرية الصحة مكون من 6 أطباء برئاسة الدكتور عبد الهادي الصوفي مكان اقامة والدة الطفلة في حي عكرمة وقدموا نصف علبة معقم من الحجم 250 ملم و عدد من قطع الشاش ولصاقات طبية
وقام وفد من مديرية الشؤون برئاسة مدير الشؤون وسيم الصغير وعدد من الجمعيات الخيرية بزيارة ” غرفتهم ” في حي عكرمة دون أن يقدموا شيئاً ، بحسب والدة الطفلة
وتقدمت جمعية خيرية تعنى بشؤون جرحى الجيش ومقرها حي الاسكان العسكري بشراء الدواء لمدة 6 أشهر بقيمة 180 ألف ليرة تدفع بشكل شهري (30 ألف شهريا )
وتواصل عدد من الاهالي بشكل فردي مع أم علي ( والدة دلع) وتبرعوا بحسب قدرتهم لشراء الدواء المناسب وهم وردة ديوب والسيدة رولا ديب من دمشق والتي وعدت بتأمين 3 علب من الدواء الأجنبي للطفلة ومواطنين اثنين زاروا عائلة أم علي وتقدموا بمبالغ مادية من 5000 الى 10000 دون ان يذكروا اسماءهم كما قالت أم علي لتلفزيون الخبر
وقالت ام علي لمراسل تلفزيون الخبر في حمص ان شابا ثلاثينيا من حي الزهراء اسمه بشار رفض ذكر كنيته ، قام باحضار 3 علب دواء اجنبية للطفلة
وكذلك قامت الصيدلانية سهير اليوسف ، بتقديم الدواء للعائلة وللطفلة دون اي ربح مادي على ثمنه من الشركة .
وقالت ام علي لمراسل تلفزيون الخبر في حمص ان أهالي حي الزهراء غمروهم بالخير أيضاً فقد زارهم المهندس وائل الصالح وعضو مجلس الشعب مهران ماضي وتكفلوا بشراء دواء الطفلة بشكل دائم عن طريق تقديم مبلغ مادي شهري 30 ألف ليرة شهرية مناصفة بين الاثنين
ونقل مراسل تلفزيون الخبر عن والدة الطفلة شكرها الكبير لجميع من وقف معها ماديا ومعنويا وقالت : للمرة الاولى اشعر ان السوريين اسرة واحدة وان الحرب لم تفرقهم
محمد علي الضاهر – تلفزيون الخبر – حمص