أخصائية صدرية: السلالة المتحورة وصلت سوريا والموجة شرسة والوضع الاقتصادي أثر على اهتمام الناس بالجائحة
قالت أخصائية الأمراض الصدرية نوار برادعي لبرنامج “المختار” الذي يُبث عبر إذاعة “المدينة FM” وتلفزيون الخبر، “أننا في سوريا لسنا بعيدين عن الخطر فيما يخص كورونا، والسلالة المتحورة وصلت إلى البلاد وهذه الموجة أشرس وتُصيب الشباب والوضع الاقتصادي أثر على اهتمام الناس بالجائحة”.
وأفادت برادعي أن “الأعراض كما هي لا جديد لكن الأعراض الهضمية خلال هذه الموجة أكثر، وهذه الموجة أشرس من سابقتيها باتجاهين الأول سرعة الانتشار حيث وصلنا عائلات بأكملها مصابة”.
وتابعت برادعي أن “الاتجاه الثاني للشدة، أن فئة الشاب طالتها الموجة أكثر من السابق وتأتي إلينا حالات ارتشاحات رؤية شديدة تصل لمرحلة القصور التنفسي”.
وأكملت برادعي “لم تعد الخطورة مع الكبار في السن أو أصحاب الأمراض المزمنة فقط بل طالت هذه المرة فئات عمرية أصغر، ووصلت في بعضها لمرحلة العناية المشددة”.
وتوقعت برادعي أن “السلالة المتحورة عالمياً وصلت إلى سوريا حيث كان هناك نوعاً ما حركة دخول وخروج إلى البلد، وتراجعنا عائلات كاملة مصابة بمختلف الفئات شباب وكبار في السن وأطفال وإصابات الأطفال ليست شديدة إلا ما ندر”.
ونوهت برادعي إلى أننا “لسنا بعيدين عن الخطر على الرغم من امتلاكنا للمشافي وأماكن عناية مشددة لكن حقيقةً في بعض الأوقات لم نستطيع تأمين عناية لمريض بحاجة منفسة أو جهاز (باي باب) لاسيما وأننا بعيدين عن الالتزام بالإجراءات كارتداء الكمامة مثالاً”.
وأشارت برادعي إلى أن “الوضع الاقتصادي أثر على اهتمام الناس بالجائحة فالبعض يقول نحن أمام خيارين إما العيش أو الاصابة لكن هذا الكلام ليس منطقياً فعندما يصاب الفرد يتكلف مالياً بشكل هائل فاليوم أسعار الأدوية مرتفع جداً وكذلك الإقامات بالمشافي”.
وختمت برادعي “نطالب المواطنين ببعض الوعي والعودة للالتزام بالإجراءات وخصوصاً الكمامة فاللقاحات اليوم مُخصصة للكادر الطبي فقط وليست متوافرة لعموم المواطنين لذلك الكمامة تكون خيار”.
يذكر أن عدد الحالات المسجلة بفيروس كورونا في سوريا رسميا بلغ حتى مساء الثلاثاء 18775 بينما وصلت حالات الوفاة إلى 1254.
تلفزيون الخبر