لاجئ سوري يترشح للبرلمان الألماني
ترشح اللاجئ السوري، طارق العوس، لحزب “الخضر” في البرلمان الألماني، لتمثيل مدينة أوبرهاوزن في ولاية فستفالن الألمانية.
ويأمل طارق وهو عامل الاجتماعي يبلغ 31 عامًا، أن يصبح أول لاجئ سوري يُنتخب لعضوية “البوندستاغ” (البرلمان الألماني)، بحسب ما نقلت وكالة “دويتشه فيلله” الألمانية.
وبعد تقدمه بطلب للحصول على الجنسية الألمانية، أعلن ترشحه عن حزب “الخضر” لتمثيل أوبرهاوزن في ولاية شمال الراين وستفاليا الغربية.
وكان طارق سافر مع آلاف المهاجرين في 2015 عبر طريق البلقان، برحلة شاقة استمرت لمدة شهرين، وانتهى به الأمر في نهاية المطاف إلى الإقامة في صالة للألعاب الرياضية في مدينة بوخوم.
وقال طارق لصحيفة “تاجشبيجل” الألمانية “كل ما أردته هو حياة آمنة وكرامة”، وصُدم من الظروف المعيشية التي يعيشها اللاجئون في ألمانيا، فشارك في غضون أشهر في تأسيس مبادرة تدعو إلى زيادة المشاركة وتحسين الإسكان للمهاجرين، وأكد على أنه إذا نجح في محاولته، فيأمل أن يكون “صوت كل اللاجئين”.
تعلم طارق اللغة الألمانية خلال فترة ستة أشهر فقط، وبدأ مهنة جديدة كعامل اجتماعي، بتقديم المشورة القانونية للاجئين الآخرين، بحسب الصحيفة.
كما شارك في تأسيس تحالف “Seebrücke” عام 2018، “الذي يواصل حملته من أجل إنقاذ اللاجئين بعد أن اشتبك السياسيون حول السماح لمزيد من الوافدين الجدد إلى أوروبا، حيث تقطعت السبل بسفن المهاجرين، وانقلب بعضها في البحر الأبيض المتوسط”.
ومن المقرر أن تجري ألمانيا انتخاباتها البرلمانية في 26 من أيلول المقبل، أي بعد ما يقرب من ست سنوات من فتح المستشارة أنجيلا ميركل، الحدود الألمانية أمام مئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين الآخرين من سوريا.
وبحسب أحدث إحصائيات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا نحو 562 ألف و168 لاجىء حتى نهاية عام 2020.
تلفزيون الخبر