فلاش

كنيسة حنانيا الرسول في دمشق.. احدى أقدم كنائس المدينة

تعتبر كنيسة القديس حنانيا في الميدان الأقدم في دمشق بعد الكاتدرائية المريمية، وتقع في زقاق “القره شي”، أحد الأحياء التاريخية العريقة في محلة الميدان التي كانت خارج دمشق بينما هي الآن أحد أحيائها.

حوفظ في الكنيسة تراثية على النمط الدمشقي الأرثوذكسي، أرضيتها مبلطة بالبلاط المجزع الكبير بفواصل سوداء، لها ثلاثة أروقة كل منها محمول على ثلاثة أعمدة مربعة الشكل تتكئ عليها الشعرية، فيها “أيقونسطاس” خشبي غير محفور بثلاثة أبواب ملوكية، وفي أعلاه وتحت سقف الكنيسة مباشرة وضعت رايتان واحدة للسيد والثانية للسيدة.

سقف الكنيسة مماثل لسقوف البيوت العربية الدمشقية المسقوفة بأشجار الحور والصفصاف وفي وسط الكنيسة تنتشر مقاعد في الأروقة الثلاثة، بالإضافة إلى صف من المقاعد الجدارية الخشبية على محيط ا لكنيسة، وعرشين: أحدهما بطريركي والثاني أسقفي بسيط، بحسب صحيفة “تشرين”.

و الكنيسة عبارة عن بيت عربي يمتد حائطه الجنوبي حيث الباب في زقاق القره شي ـ الميدان، والتي كانت مجمعاً متكاملاً يحوي بالإضافة إلى الكنيسة دار مدرسة حنانيا الرسول المختلطة الابتدائية، وجمعية حب الرحمة الخيرية.

تغيرت معالم الحائط الأساسية، ويتضح ذلك من الحجر البازلتي الأسود الذي بني به مع الكنيسة والذي اختفى إبان الترميم تحت الطبقة الإسمنتية المدهونة باللون الأبيض الداكن.

تعلو الباب لافتة رخامية كتب عليها: (كنيسة القديس الرسول حنانيا الأرثوذكسية تأسست عام 1815م)، ولولاها لما كان بإمكان أي غريب عن هذا الحي أن يعرف أنه يمر بجانب كنيسة لها عراقتها.

وعند الدخول من هذا الباب مباشرة إلى حرم الكنيسة الداخلي الجنوبي يوجد ساحة سماوية بسيطة تشبه مثيلاتها من البيوت الدمشقية المصنفة بالشعبية البسيطة، ومن الجهتين الشرقية والغربية غرف أرضية وأخرى عليا، ، بحسب صحيفة “تشرين”.

والكنيسة مربعة الشكل، مؤلفة من طبقة أرضية وشعرية للنساء وقبة مربعة، يحيط بها من جانبيها الجنوبي والشمالي فناء أو فسحة السماوية، أما جانبها الغربي فهو عبارة عن دهليز مسقوف يتسع قليلاً ويؤدي إلى درج الشعرية.

يوجد بجانب هذا الدرج بئر الجرسية، وفيه برج الجرسية الإسمنتي، كان خشبياً ، ولكنه كان آيلاً للسقوط، فاستبدل إبان الترميم عام 1983م ببرج إسمنتي يظهر من بعيد.

وللكنيسة ثلاثة أبواب تحت الأروقة، محوطة بزخارف حجرية دمشقية ، والأبواب خشبية محفورة ومقطعة ، ولونها بني كلون بقية قطع الأثاث والأيقونسطاس والنوافذ والمقاعد، أما فوق الباب الغربي، فتعد النقوش الحجرية هي الأصل بين هذه الأبواب الثلاثة.

تعلو هذا الباب رخامة كانت على ما يبدو تحمل نقوشاً طليت حين الترميم ويفضي آخر الدهليز في يسار الجهة الشمالية إلى صالون صغير كان غرفة إدارة مدرسة حنانيا الرسول الأرثوذكسية تعلوها غرفة مماثلة يدخل إليها من الشعرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى