ما العلاقة بين السكر ومشاكل البشرة ؟
يتسبب استهلاك السكر بتوليد ظاهرة طبيعيّة ولكن خفيّة ومؤذية لكامل الجسم، كونها تلحق الضرر بالخلايا والأوعية الدمويّة، مما يتسبب بشيخوخة مبكرة لكامل الأنسجة بما فيها أنسجة البشرة.
وتُعرف هذه الظاهرة في المجال العلمي باسم “جلايكايشن” Glycation، وهي ردة فعل كيميائيّة تنتج عن تثبّت السكر على البروتينات التي تسبح في السوائل المشكّلة حوالي 70% من الجسم أما انتشار هذه الظاهرة فيتمّ تحديدها عبر فحص للدم، بحسب ماذكرت وسائل إعلام.
وتقوم هذه البروتينات المشبعة بالسكر بجعل جدران الأوعية الدمويّة قاسية مما يمنع انتقال المغذيات من الدم إلى الأعضاء.
أما في أنسجة البشرة فتتكتّل ألياف الكولاجين والإلستين مع بعضها البعض لتصبح أكثر قساوة، مما يفقد الجلد ليونته ومتانته ويُسرّع في ظهور التجاعيد.
ويشير خبراء العناية بالبشرة إلى مخاطر إضافيّة يسببها الإفراط في استهلاك السكر، فالأنسجة التي تأثرت بظاهرة “الجلايكايشن” سوف تنتج بدورها جذيرات حرّة تقوم بمهاجمة الخلايا المحيطة بها.
وهذا ما يمنع خلايا الجلد من إنتاج جزيئات الحفاظ على الشباب أي الكولاجين، والإلستين، والحمض الهيالوريني، واللامينين.
أما على مستوى الطبقة السطحيّة من الجلد، فيتأثر تجدد الخلايا أيضاً وتفقد الأنسجة الكثير من ليونتها وإشراقها مما يعرّضها للجفاف الذي يسرّع من ظهور الخطوط والتجاعيد السابقة لأوانها.
تلفزيون الخبر