المهجرون في حماة .. أوضاع انسانية صعبة واستغلال للظروف

ويتابع “ في البداية قدم لنا كافة الخدمات ولكن بعد فترة تراجعت هذه الخدمات مما اضطرنا للخروج من المركز واستئجار منزل بحي الحاضر ، المنزل مكون من غرفة وصالون فقط وقيمة الاجار الشهري 40الف ليرة سورية وعائلتي مكونة من 6اشخاص وانا المعيل الوحيد لهم واعمل خلال اليوم في عملين مختلفين صباح في محل لتصليح السيارات ومساءا اعمل كسائق تكسي”

ويضيف أبو ماهر “ لم نتلقى أي مساعدة من قبل الجمعيات او الهلال الاحمر منذ 6 أشهر بجحة انه لا توجد كميات كافية لكافة المجهرين وهناك من يستحقها اكثر منا ، وبالمقابل تشهد هذه المعونات الغذائية منتشرة بكثرة على البسطات في اسواق المحافظة وانا اعرف عدة عائلات تقوم باستلام مساعدات وهي ليست بحاجة لها وتقوم ببيعها في الاسواق وقدمنا عدة شكاو دون اي استجابة”

واشتكت ختام ، إحدى سكان بلدة مورك شمال حماة ، والتي استشهد زوجها برصاص المسلحين حين خروجهم من البلدة ، تقول ختام تقول لتلفزيون الخبر “ اعمل حاليا بتنظيف المنازل والمكاتب لدي طفلين اعمارهم 4 و 6 سنوات ولقد استاجرت غرفة على سطح احدى البنايات بالضاحية ب25الف ليرة سورية شهريا “

وتضيف ختام “ الوضع المعيشي صعب جدا، لا يمكنني تحمل هذه المسؤولية لوحدي وليس باستطاعتي فعل اي شئ في ظل تقاعس جميع الجمعيات والمؤسسات في تقديم خدماتها لنا ودخول المحسوبيات والواسطة في توزيع هذه المساعدات

من جانبه ، قال مدير فرع الهلال الاحمر في حماة مازن حلبي لتلفزيون الخبر” تم تخفيض مخصصاتنا من السلل الغذائية من 22الف سلة الى 15 الف هذا الامر ادى للتأخر في تسليم المساعدات الى مستحقيها بواقع كل 3 اشهر مرة واحدة وقمنا بسحب عدة بطاقات من اسر لا تستحق المعونة الغذائية والعينية المقدمة لها ”

وتابع الحلبي “ لايوجد مؤسسة تعمل بشكل مثالي ضمن هذه الظروف ويوجد بعض التجاوزات الفردية قمنا بضبطها ونسعى للوصل الى مستوى عالي في توزيع المساعدات من خلال ايصالها المحتاجين الحقيقيين لها “

يشار الى ان محافظة حماة استقبلت اكثر من 500الف مهجر من عدة محافظات ويعاني معظمهم من اوضاع انسانية ومعيشية سيئة تزامنا مع تسجيل عدة شكاوي عن سوء توزيع المساعدات الانسانية المقدمة لهم.