العناوين الرئيسيةميداني

واشنطن تعيد تمركزها بمناطق النفط في شرق سوريا

نقلت وكالة “رويترز” عن شهود، أن قوات أمريكية في مركبات مدرعة، تمت مشاهدتها الخميس 31 من تشرين الأول الماضي، قرب الحدود السورية التركية في منطقة بشمال شرقي سوريا لم تكن فيها من قبل .

وأوضحت الوكالة، أن دورية أمريكية وصلت إلى قرب منابع النفط في منطقتي الرميلان وتربسبيه على الحدود السورية التركية.

وتأتي هذه التحركات، استنادًا إلى خطط واشنطن لإدارة حقول النفط والغاز، بالرغم من الانسحاب من قواعد عسكرية في عين العرب ومنبج وعين عيسى، في ريفي حلب والرقة.

وكانت نقلت وسائل إعلامية، أن قافلة ضخمة من الشاحنات تحركت برفقة مصفحات عسكرية أمريكية من منطقة صوامع العالية جنوب تل تمر بمحافظة الحسكة، باتجاه قاعدة صرين في عين العرب بريف حلب، وذلك على الطريق الدولي، الذي سيطر جيش الاحتلال التركي و الفصائل المسلحة التابعة له على أجزاء منه مؤخرًا ضمن عملية “نبع السلام”.

وكان الجيش الأمريكي، قال الأسبوع الماضي، إنه يعزز مواقعه في سوريا بعتاد إضافي بما يشمل قوات مشاة ميكانيكية لمنع استيلاء فلول تنظيم “”داعش” أو أي جهة أخرى على حقول النفط.

وتقع أهم حقول النفط والغاز السورية في محافظتي دير الزور والحسكة، حيث تسيطر قوات الاحتلال الأمريكية على “حقل العمر” النفطي، الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجًا.

كما تسيطر على “حقل التنك”، وهو من أكبر الحقول في سوريا بعد “حقل العمر”، ويقع في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.

بالإضافة إلى حقل “كونيكو” للغاز، وهو أكبر معمل لمعالجة الغاز في سوريا، كما يستفاد منه في إنتاج الطاقة الكهربائية ويقع بريف دير الزور الشمالي.

ويقدر إنتاج الحقول الثلاثة بنحو 140 إلى 150 ألف برميل نفط يوميًا، وكان إنتاجها نحو 386 ألف برميل يوميًا في عام 2010، في وقت كان استهلاك سوريا نحو 250 ألف برميل يوميًا، بحسب مصادر متقاطعة منها “بي بي سي” و”بزنس انسايدر” الاقتصادي.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال في 21 من تشرين الأول الماضي، إنه لا يريد أن يترك أي قوات أمريكية في سوريا، لكن القوات الأمريكية التي تنسحب من هناك ستنتشر في مكان آخر قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة.

وأضاف ترامب، أن عددًا قليلًا من القوات الأمريكية سيبقى “في جزء مختلف قليلًا لتأمين النفط”، علاوة على مجموعة أخرى “في جزء سوري مختلف تمامًا قرب الأردن وقرب “إسرائيل””.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد تنظيم “داعش”، السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا، التي كانت تشكل مصدر عائدات رئيسًا للتنظيم.

وأعلن الرئيس الأمريكي أن بلاده ستأخذ حصتها من النفط السوري، وذلك بعد انتهاء القوات الأمريكية من محاربة تنظيم “داعش” في سوريا.

وقال ترامب، في لقاء متلفز نقلته وسائل إعلامية أمريكية، الأسبوع الماضي “لا ننوي البقاء بين تركيا وسوريا للأبد، حروبهم مستمرة منذ سنوات، ولكننا نريد تأمين النفط ومن المحتمل أن نقاتل في حال اقترب أحد وحاول أخذه، هناك كميات مهولة من النفط، ومن المهم أن نؤمّن عليه وذلك لأسباب”.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن الأسباب هي: “أولًا لأن “داعش” كان يستخدمه، ثانيًا لأنه مفيد للكرد، ثالثًا لأننا سنأخذ منه أيضًا، قد نوكل شركة (إكسون موبيل) أو أي شركة أمريكية أخرى بالذهاب إلى حقول النفط (في سوريا) والتنقيب فيها”، بحسب تعبيره.

يشار إلى أن منطقة شرق الفرات تشهد معارك كر وفر بين جيش الاحتلال التركي و الفصائل المسلحة التابعة له في سوريا من جهة والجيش العربي السوري و قوات ”قسد” من جهة أخرى.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى