العناوين الرئيسيةمجتمع

“من أعمال يدوية وطبخ”.. عائلات سوريّة “تحتال” على الظروف لتحسين المعيشة

تلجأ العديد من العائلات السورية، في ظل الوضع المعيشي المتردي وغلاء الأسعار وعدم التوازن بين الدخل والإنفاق، إلى الاستعانة بعمل إضافي في المنزل، موظفةً المواهب والأفكار الخلّاقة في تحسين الوضع المادّي للأسرة.

وساهم العمل اليدوي كمصدر رديف للدخل المادي للأسرة، حتى أن بعض العائلات اعتمدته كمصدر أساسي للدخل في ظل محدودية الرواتب.

واعتمدت وحيدة، وهي أم لـ4 أولاد، على مهاراتها في الطبخ وشغفها بهذا المجال في بدء مشروعها المنزلي منذ 5 سنوات، والذي أصبح سنداً لها بعد وفاة زوجها.

وقالت “وحيدة” لتلفزيون الخبر: “حولت حبي للطبخ إلى مشروع يساعدني على تأمين حاجات المنزل، الراتب لا يكفي، والعبء أصبح ثقيلاً بعد وفاة زوجي”، وأضافت أنه “في البداية لم ألقَ أية تشجيع، ولكن صممت على نجاح مشروعي”.

Image may contain: foodImage may contain: ‎food, ‎text that says '‎مطبخ الشيف ماما اللادقية السابع /المشروع 0935029644‎'‎‎Image may contain: food

وعن مشروعها، شرحت “وحيدة”: “أقوم بصنع وجبات على الطلب، وأتدبر أموري في ظل وضع الكهرباء والغاز السيء بأن أقدم الوجبات المفرزة”، وأضافت أنها “أنشأت صفحة “الشيف ماما” على الفيسبوك لتتلقى الطلبات عليها”.

وفي نفس السياق، تقوم “أم بشار”، وهي جدة سبعينية، بصنع المربيات والمخللات ورب البندورة، وتبيعها للجارات.

وأوضحت أم بشار “أعيش أنا وأبو بشار على راتبه التقاعدي، وبعد الغلاء الذي طال الدواء والطعام، أقوم بصنع المربى والمخللات ودبس الرمان ورب البندورة، وأبيعهم للجارات لأوفر ثمن الدواء”.

Image may contain: food

واحتلت المشغولات اليدوية (هاند ميد) والصوف والكروشيه (نوع من أنواع الحياكة)، قسماً مهماً من الأعمال التي تمارس في المنزل.

وقالت هبه، طالبة جامعية وصاحبة صفحة primula handmade، عن مشروعها لتلفزيون الخبر: “بدأت أنا وأَخَوَاتي، طالبات في الجامعة والمدرسة، مشروعنا في الهاند ميد وأعمال الصوف والكروشيه منذ 2017، وكان في البداية هواية، أما الآن أصبح جزءاً أساسياً من حياتنا ومصدر دخلنا”.

وتابعت هبة أن “المشروع الذي نمارسه بحب وشغف أصبح سند وداعم مادي أساسي، وساعدنا في الاعتماد على أنفسنا وتخفيف العبء عن أهلنا في ظل غلاء المعيشة وسوء الوضع الاقتصادي الراهن”، وأضافت “أصبح بإمكاني أن أتدبر مصاريفي من تعبي من دون أن أحمّل أهلي عبء ذلك”.

Image may contain: text that says 'primula handmade'Image may contain: people sittingImage may contain: text that says 'PRIMULA handmade'Image may contain: people dancing

 

أما روان، طالبة جامعية، لجأت إلى التسويق الالكتروني كعمل بجانب دراستها، وقالت روان: “تنقلت في هذا المجال مابين تسويق الألبسة الجديدة بدايةً، إلى الألبسة المستعملة (البالة)، ثم تسويق المنتجات التجميلية الآن”.

وتابعت روان “استخدمت المردود المادي في تأمين حاجاتي من مصروف شخصي وثمن محاضرات”، وأضافت “أصبحت مستقلة مادياً”.

بينما لجأ طاهر، أب لـ 3 أولاد وموظف، إلى تربية العصافير وبيعها لتأمين كافة المصاريف اللازمة لأولاده، وقال طاهر إن “المتاجرة بالعصافير أعانتني على تحمل مصاريف المنزل بدون اللجوء إلى الدَّين في آخر أسبوع من الشهر”.

No photo description available.

يذكر أن التكلفة المعيشية للأسرة في سوريا لا تقل عن 200 ألف ليرة، في حين أن الراتب الشهري للموظف لا يتجاوز ال 60 ألف ليرة سورية.

زينة يوسف – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى