العناوين الرئيسيةمحليات

مزارعون يشتكون انقطاع الأسمدة الكيمائية.. ورئيس اتحاد فلاحي اللاذقية: “استعيضوا بالسماد الطبيعي”

اشتكى عدد من فلاحي محافظة اللاذقية عبر تلفزيون الخبر انقطاع الأسمدة وخاصة سماد “يوريا”، وذلك على الرغم من أهميتها الكبيرة في تخصيب التربة وفي النمو الخضري للأشجار والمزروعات وزيادة إنتاجهما.

وقال المشتكون لتلفزيون الخبر: “منذ بداية العام ونحن نعاني من شح السماد، لكننا منذ شهرين لم نحصل على ذرة سماد خاصة “يوريا”، ورغم مراجعتنا للجمعيات الزراعية التي تستجر السماد من المصرف الزراعي، إلا أنه لا جدوى من ذلك، و الجواب المعتاد أنه مقطوع وعلينا الانتظار”.

وأضاف المشتكون: “المشكلة هو أنه لم يعد هناك وقت فإذا لم يتم تسميد بساتيننا المزروعة بالأشجار والخضراوات خلال شهر فإننا سنتعرض لخسائر ويضيع كل تعبنا خلال العام فالسماد ضروري لتغذية المزروعات وللنمو الخضري للأشجار”.

وأردف المشتكون:” واقع الحال هذا يدفعنا إلى الاختيار بين إما عدم تسميد التربة وخسارة الموسم الزراعي المقبل، وإما شراء السماد المتوفر في السوق بأسعار باهظة لا قدرة لنا على تحملها.. إنهما خيارين أحلاهما مر”.

وأشار المشتكون إلى أن “الكيس الواحد بوزن ٥٠ كيلو من سماد يوريا يباع عبر الجمعيات الفلاحية بين ١١-١٢ ألف ليرة بحسب قرب القرى من مركز المدينة، حيث تضاف أجور النقل من المصرف الزراعي للقرية على ثمن السماد، فيما يباع الكيس نفسه في السوق ب٥٠ ألف ليرة”.

بدوره، قال رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية حكمت صقر لتلفزيون الخبر: “هناك قلة في إنتاج الأسمدة في جميع المحافظات السورية وليس في اللاذقية فقط، سواء كان سماد يوريا أو الأومونيوم، خاصة أن معمل الاسمدة في حمص كان متوقفاً عن العمل ولا يزال الإنتاج قليلاً”.

وأضاف صقر: “في ظل الأوضاع الراهنة يمكن للمزارع أن يستعيض عن سماد يوريا بالأسمدة الطبيعية، ناهيك عن أن الأشجار التي تم تسميدها العام الماضي لن تتأثر كثيراً إذا لم تسمّد خلال هذا العام طالما أنها تأخذ كفايتها من المياه”.

وطمأن صقر “المزارعين إلى أن هناك انفراج قريب فيما يتعلق بموضوع الأسمدة”، داعياً في الوقت نفسه المزارعين إلى ترشيد استخدام الأسمدة برش كيلو واحد من السماد للشجرة بدلاً من ٢ كيلو”.

الجدير بالذكر أن الشركة العامة للأسمدة تنتج أنواعاً مختلفة من الأسمدة اللازمة لإنتاج المحاصيل الزراعية، وأبرزها سماد اليوريا والكالنترو والسماد الفوسفاتي، وتسلّمها إلى المصرف الزراعي التعاوني الذي بدوره يبيع الأسمدة للفلاحين بسعر مدعوم، وحسب الخطة المتاحة في كل موسم.

تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى