فلاش

متقاعدو “غزل جبلة” يشتكون عدم قبض تعويضاتهم .. والنقابة: “صفّوا ع الدور”

اشتكى عدد من العمال المتقاعدين في شركة غزل جبلة القديم لتلفزيون الخبر “عدم صرف تعويضاتهم من قبل نقابة الغزل والنسيج رغم تقاعد عدد كبير منهم منذ العام الماضي”.

وقال المشتكون: إن “عدد المتقاعدين أكثر من ١٠٠ متقاعد، و منذ مطلع العام الحالي ونحن نقوم بمراجعة النقابة بغية قبض تعويضاتنا، إلا أنه وفي كل مرة نقصد فيها النقابة يكون جواب المعنيين بها “انتظروا للأسبوع المقبل”.

وأضاف المشتكون “وفي الأسبوع التالي نعود مرة أخرى إلى النقابة على أمل وصول التعويضات ليعيدوا على أسماعنا “ديباجة” “تعالوا في الاسبوع القادم”.

وتابع المشتكون “انقضت ثلاثة شهور ونيف “رايحين جايين” على النقابة وما زلنا موعودين في الأسبوع القادم الذي لا يبدو أنه سيأتي”.

وبين المشتكون “أنهم يقصدون نقابة عمال الغزل والنسيج في اللاذقية من القرى البعيدة الأمر الذي يكبدهم أعباء مادية، ناهيك عن أعباء التنقل خاصة في ظل أزمة مواصلات تعاني منها المحافظة منذ سنوات ولا تخفى على أحد”.

وأكد أحد المتقاعدين المشتكين أنه “صرف ٥٠ ألف ليرة أجور نقل بين قريته الواقعة بريف جبلة وبين النقابة الواقعة بمدينة اللاذقية والتي تستهين، على حد تعبيره، “بشلف المتقاعدين منذ شهور إلى الأسبوع القادم”.

وأردف المشتكون بتهكم شديد “لماذا يتقاضى المتقاعدون في بقية النقابات تعويضاتهم في وقت قصير وقياسي، في حين نحن نعاني الأمرين بالانتظار الذي طال جداً”.

بدوره، أكد رئيس نقابة عمال الغزل والنسيج في اللاذقية كمال الكنج لتلفزيون الخبر أنه “يوجد لديهم ٢٠٠ حالة تستوجب صرف التعويضات بين متقاعدين ومستقيلين من الخدمة”.

وأضاف الكنج “كلما توفرت لدينا السيولة المالية نقوم بصرف التعويضات للمتقاعدين والمستقلين المسجلين لدينا، مراعين في ذلك عملية الدور”.

وعزا الكنج “التأخر في صرف تعويضات المتقاعدين إلى الزيادة الكبيرة في عدد المستقيلين الذين يهربون من ظروف العمل الصعبة”.

وبين الكنج أن “هناك حالات استقالة جماعية”، مدللاً على ذلك أنه “خلال يومين فقط استقبلت نقابة عمال الغزل والنسيج ٤٠ حالة استقالة لعمال من الغزل”.

وتعهد الكنج أنه “سيتم تدريجياً صرف تعويضات المتقاعدين والمستقيلين لتتمكن الأغلبية من الحصول على مستحقاتها قبل حزيران القادم”.

وكان تلفزيون الخبر نشر في وقت سابق شكوى من عمال شركة الغزل حول تدني سعر الوجبة الغذائية البالغ ٣٥ ليرة، وتدني قيمة الحوافز وتوقف تعويض طبيعة الاختصاص منذ عام ٢٠٠٩ بدون سبب.

ناهيك عن أهم مشكلة يعاني منها عمال الغزل وهي تعطل نظام التكييف، فمنذ سنين ودرجة الحرارة داخل الشركة ثابتة عند ٤٠ درجة مئوية صيفاً وشتاءً.

يذكر أن واقع الحال هذا يدفع أغلب العمال الذين لديهم 25 عاماً خدمة في العمل إلى التقاعد المبكر للتخلص من العمل الذي يصفوه بأنه أكثر من مجهد وكأنهم عمال مناجم، في حين تصر الجهات المعنية على وصفه بالعمل الإنتاجي.

صفاء اسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى