كانون الثاني 2020 .. أحداث كثيرة على شهرٍ واحد .. و”الفيسبوكيون”: “ماذا بعد”؟
ودّع العالم سنة 2019، مستقبلاً عاماً جديداً على أمل أن يكون أفضل من السابق، ليشهد شهر كانون الثاني زخما من الأحداث المهمة.
حيث شهد شهر كانون الثاني من عام 2020 أحداثاً سياسية وفنية وكوارث طبيعية غير متوقعة هزت العالم وجعلت الجميع يتنفسون الصعداء برحيله.
مرورا بحوادث اغتيال ووفاة لشخصيات مهمة بالإضافة لاتفاقيات من شأنها أن تحدث تغييراً في تاريخ بعض المناطق في العالم.
وعبر كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن فرحتهم بنهاية الشهر الأول من عام 2020 ولسان حالهم يقول: “ماذا بعد؟”.
وبدت مظاهر ذلك واضحة على تعليقات الكثيرين ومنشوراتهم، التي أجمع معظمها على صعوبة الشهر المنقضي وتاريخية أحداثه على كافة المناحي.
وكرر “الفيسبوكيون” عبارات المعايدة وأخرى احتفالية مثل “أخيرا خلص كانون الثاني” في مئات التعليقات، معتبرين نهايته وبدء شهر شباط يشبه انتهاء عام بأكمله.
وكتب أحدهم: “روح والقلب داعيلك ..، ومنهم من نشر “هابي نيو مونث.. ” وقالت إحداهن: “يلا بدأ العد التنازلي ربع ساعة وبيخلص الشهر ..”بينما كتب آخر “لاتربطوا الأحداث بشهر ويوم هي ارقام فقط”.
في المقابل حذّر البعض من الإفراط في التفاؤل مع نهاية “الشهر الأسود”، متوقعين أحداثا لا تقل جسامة في الأشهر القادمة.
وشهد الشهر المنصرم كثير من الأحداث التي شكلت محطات هامة عالمياً وعربياً، وعلى سبيل التتابع بدأ الشهر الأول بوفاة مذيعة قناة العربية نجوى قاسم، التي أثارت جدلا لم ينته عند موقفها خلال الأزمة السورية بالنسبة للسوريين فقط بل تعدى ذلك الى سبب الوفاة.
واستقبلت أستراليا العام الجديد بالحرائق وسط حالة من الطوارئ التي أعلنت قبل نهاية العام الماضي واستمرت مع بدء العام الجديد.
لتشهد البلاد حالة من التعاطف الدولي والمساعدة، حيث سارع عدد من البلدان لتقديم ما يلزم للمساهمة في إطفاء هذه الحراق.
كما استيقظ العالم في 3 كانون الثاني، على خبر اغتيال قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي.
لتعلن الولايات المتحدة عن مسؤوليتها وراء عملية الاغتيال والذي نفذته طائرة من دون طيار، ووصفت إيران العملية بـ”إرهاب الدولة” لتتوعد بالانتقام.
وفي الثامن من كانون الثاني، شنت إيران هجوماً صاروخياً على قاعدتين عسكريتين في العراق، بينهما قاعدة “عين الأسد” التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي، كرد على اغتيال سليماني ومن معه.
وأعلن الرئيس الأمريكي بعد عدة أيام على أن جميع الجنود بخير بعد القصف الإيراني، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني، عن إصابة 50 عسكريا بإصابات دماغية عقب الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة “عين الأسد” العسكرية غربي العراق.
كما وشهد يوم الثامن من كانون الثاني إسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية كانت متجهة من طهران إلى كييف بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران، ما أدى إلى مقتل جميع من على متنها والبالغ عددهم 176 راكبا من جنسيات مختلفة.
واعترف الجيش الإيراني بعد عدة أيام بأنه أسقط بطريق الخطأ طائرة بوينغ الأوكرانية، معتقدا أنها صاروخ كروز “عدو”، مشيرا إلى أن طهران كانت تتوقع هجوما من الولايات المتحدة، ولذلك وضعت أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى.
ومن الأحداث عالمياً، أن “دوقا ساكس” الزوجان الأمير هاري وميغان ماركل فاجآ عبر حسابهما الرسمي على إنستغرام، العالم في 8 كانون الثاني، بتخليهما عن أداء واجباتهما الملكية قبل أيام.
وأضافا أنهما سيربيان ابنهما بين أميركا الشمالية وبريطانيا، كما أفادت تقارير بأن ميغان ستتعاقد مع شركة ديزني لتقوم بالأداء الصوتي في أفلامها، بالإضافة إلى عملها في مجال صناعة الأزياء.
وفي الصين، أبلغت السلطات الصينية، في أواخر كانون الاول من العام الفائت، عن تفشي الالتهاب الرئوي كورونا غير المعروف نشأته وذلك في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي الصينية.
وأعلنت السلطات الصينية، يوم 31 كانون الثاني، عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 9692 حالة في البلاد، مشيرة إلى أن عدد الضحايا وصل إلى 213 شخصا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، مساء الخميس، أن تفشي فيروس كورونا في الصين يشكل حاليا حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا عالميا.
أما رياضياً، توفي لاعب كرة السلة كوبي براينت صاحب الـ41 عاماً برفقة ابنته و7 أشخاص آخرين، كانوا على متن مروحيته، في 26 كانون الثاني، بعد أن تسبب حريق في سقوط المروحية ووفاة كل من على متنها.
وشهدت آخر أيام هذا الشهر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 كانون الثاني، عن ما أسماها “خطة السلام” المقترحة بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، والمسماة بـ”صفقة القرن”.
وذلك بحضور رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو،لتشكل محطة مفصلية مؤرقة في تاريخ القضية الفلسطينية والصراع العربي “الاسرائيلي”.
وشهد العالم الفني أحداثاً كانت مفاجئة في أغلبها كان أشهرها وأكثرها انتشارا مقتل شاب سوري في فيلا نانسي عجرم، حيث استفاق العالم العربي على هذه الحادثة التي أثارت الجدل بين من وقف مع القاتل وضده.
لتتوالى التحقيقات مع قاتل الشاب السوري زوج عجرم وتكثر بعدها الأقاويل التي منها ماكان صائبا ومنها ما كان كلام فيسبوكيين ليس إلا.
كما وأعلنت الفنانة السورية خلال هذا الشهر انفصالها عن زوجها المخرج الفلسطيني طارق العريان الذي كانت تقيم معه في مصر وبينهما قصة حب عميقة بحسب ما كانت تظهر نصري.
وتبقى تساؤلات رواد مواقع التواصل الاجتماعي “هل جمع الشهر أحداث سنة كاملة .. أم هناك المزيد” بانتظار إجابة الأيام التي ستجيب عنها الشهور المقبلة من هذه السنة “الكبيسة.
روان السيد – تلفزيون الخبر
