مجتمع

في مرسم فيروز .. “ورشة” سورية ألمانية لتعليم الأطفال صناعة الدمى

داخل “مرسم فيروز” تعكف السيدتان فايزة الحلبي وهايكا فيبر على تعليم عدد من الأطفال خياطة الدمى القماشية، تتشارك الصديقتان السورية والألمانية هذه الورشة في جو لا يخلو من المحبة والجهد.

“أنا وصديقتي فايزة نكمل بعضنا البعض في الفن والعمل” هكذا تصف السيدة هايكا عن شراكتها والسيدة الحلبي في العمل ضمن الورشة.

تردف السيدة التي بدأت عقدها السابع: “أنا أهتم بتعليم الأطفال كيفية خياطة الدمى على قطع القماش، وفايزة تُعنى برسم الدمى على الورق أو لوح الكتابة قبل تنفيذها كونها رسامة ماهرة”.

“الدمى القماشية المصنوعة يدوياً فيها حياة أكثر من الدمى المصنوعة في المعامل، خاصة إذا كانت من صناعة الطفل الذي يحملها ويلعب بها سيحس بقيمتها أكثر” تقول فيبر.

اقتطعت الحلبي مساحة المرسم من منزلها الكائن بشارع الأمين في منطقة دمشق القديمة، وجعلت منهُ موطناً لها للرسم التشكيلي الذي تحترفه وإقامة الورشات التعليمية الفنية للأطفال إضافة لجلسات السمر مع الأصدقاء والفنانيين الذين يقصدون مرسم “فيروز” لمعاينة الجمال الفيروزي داخله.

فلا تكاد تخلو زاوية من زوايا المكان من صورة لفيروز هنا أو رسمة لها هناك أو عبارة اقُتبست من أغانيها خُطت على الجدران، وقطع زينة دمشقية عفا عليها الزمن رُتبت ضمن المكان.

“الخياطة تعلم الأطفال الصبر والمثابرة على إنتاج عمل يحتاج لوقت طويل من التركيز والجهد” تقول الحلبي لتلفزيون الخبر, وتضيف: خياطة الدمى تمنح الأطفال التعبير عن أفكارهم من خلال الدمى التي يصنعونها والألوان التي يستخدمونها لا تقل عن الرسم أهمية في التعبير عن داخل الطفل”.

وترى السيدتان أن اطلاقهما للورشة يهدف لإبعادهم عن الانترنت والهاتف المحمول الذي يسرق وقت فراغهم وتعليمهم صنع ما يحبون خاصة الدمى، إضافة لملأ وقت الفراغ بعمل مفيد وتدريبهم على التركيز والانجاز .

وتشير “الحلبي” إلى أن الأطفال بحاجة إلى كيان ملموس ومحسوس للتعبير عما يجول بعقولهم والدمى تخلق لهم هذا الكيان.

وتؤكد السيدة الألمانية أن الخياطة بشكل عام تنمي لدى الفتيات الذوق الجمالي والإبداع وهي هواية قديمة لا تقل عن بقية الهوايات التي تحتاج للاهتمام.

شعرت الطفلة حوراء صندوق بروح التعاون والمشاركة والعمل الجماعي خلال الورشة حسب وصفها ، وأطلقت الفتاة على الدمية التي صنعتها اسم “جوري”.

ترجع حوراء السبب لأنه الاسم الذي تحب والدمية باتت جزء من قلبها، وتطمح لأن تستكمل تدريبها وتشارك في معارض تعرض من خلالها الدمى اليدوية.

وتضم الورشة 6 أطفال في عقدهم الأول وفتاتين في عقدهما الثاني كما تشارك سيدتان من الأمهات في الورشة لتعلم صناعة الدمى وتقديمها كهدايا لأطفالهن.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى