العناوين الرئيسيةميداني

فساد إداري ومالي وشرعي .. “قيادي” في “تحرير الشام” يفضح “خفايا البيت الداخلي”

أصدر ما يسمى “القائد العام لكتلة حلب المدينة” والإداري العام لـ”جيش عمر بن الخطاب” في “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) القيادي المعروف باسم “أبو العبد أشداء”، تسجيلاً مصوراً تحت عنوان “كي لا تغرق السفينة” موجهاً رسالة قوية لقيادة “الهيئة”، منتقداً سياستها التي حرفتها عن هدفها ومسارها الحقيقي.

وخلال التسجيل المصور فضح القيادي في “الهيئة” ممارسات القيادة وتسلّطها الإداري والمالي والإنساني وإهمالها لعناصرها، على حساب كنز الأموال وجمعها على حساب المدنيين، متحدثاً عن ملفات فساد عديدة، بحسب مواقع معارضة.

وتحدث “أبو العبد” عما أسماه “بيع شرقي سكة الحديد” ضمن مسار أستانا، وأن قيادة “الهيئة” لم تستطيع إدارة الأزمة في الحفاظ على المنطقة، “معرجاً إلى معارك ريف حماة الأخيرة وسقوط مناطق ريف حماة الشمالي وصولاً لخان شيخون، وأن الهيئة لم تقم بواجبها في إفشال المخططات”.

وأضاف القيادي “أن “الهيئة” لم تعد مشروع أمة ولا جماعة ولا تيار، بل استبد بها أشخاص وحولوها لحقل تجارب شخصية”.

وأكد القيادي أن “الشورى ليست إلا واجهة، وأنهم أقاموا حكومة ومجالس صورية، وكل من يعارض رأيهم يتم تهميشه وتسفيهه”.

ولفت إلى أن “القيادة تحولت لمملكة خاصة يتحكم فيها أصدقائهم وأقربائهم وأصهارهم ويسلطونهم على أهم المفاصل الشرعية والأمنية والاقتصادية، مع تهميش أصحاب الكفاءات والخبرات”.

وشدد على أن “قيادة “الهيئة” لا تقبل إلا بالولاء التام لأشخاصهم، وطريقتهم في الإدارة طريقة الكرسي الدوار، فأمير المعابر يصبح أمير الاقتصادية وأمير الأخيرة يصبح للمعابر وهكذا حسب تعبيره، ولابأس أن يتسلم القيادي عدة مناصب عسكرية وسياسية وشرعية واقتصادية وأمنية وقضائية ويدرس في الجامعة أيضاَ.”

ووفق “أبو العبد أشداء” فلم يتوقف الفشل بل باتت (الهيئة) تنكمش وتتراجع عن مناطق كثيرة وبات جل المقاتلين الأوائل يتركونها ويبتعدون عنها بسبب ضعف المنح وفقر المقاتلين، وبات جل عناصرها من المهجرين من محافظات أخرى، وبالتالي ضعف الحاضنة الشعبية للهيئة في مناطق سيطرتها.”

وتطرق “القيادي” إلى الفساد المالي ضمن “الهيئة”، وما جمعته من خيرات، كاشفاً عن تلقيها مئة مليون دولار إبان تشكيلها،” لافتاً إلى الاستحواذ على كل خيرات المحرر ومعابره وموارده، واقتصاده وشرطته وقضائه، وبالتالي عليها وفق “أبو العبد” أن تتحمل مسؤولية “المحرر” ولكنه لم يحدث.

ولفت القيادي إلى “كنز الكثير من الأموال، في وقت باتت عناصرها من أفقر العناصر في المحرر، وأنهم جعلوا ذلك خطاً احمر يحارب من تكلم فيه، في وقت يستمر التقطير على الجنود والعناصر، وفي كل مرة تقول “الهيئة” إنها تنفق الأموال في مجالات عدة، يتبين لاحقاً وفق كلامه عدم صدق ذلك، متسائلاً أين تذهب تلك الأموال.”

ولفت إلى أن المصادرات من فصيل “الزنكي” الذي أنهته الهيئة بلغ أكثر من عشرة مليون دولار، وأكثر من 1100 ألية ومستودعات كبيرة من المصادرات والأغذية والأدوية وأن كلها كنزت.”

وأضاف” أن” الهيئة” حتى ديات القتلى من المدنيين الذين قتلوا خلال المعارك بين الطرفين لم تعطى لهم، كما أن من تأذى من طرف “الزنكي” لم يتم تعويضهم، رغم أن الهيئة وعدت بتعويض المقاتلين”.

وأشار القيادي إلى أن عناية قيادة “الهيئة” باتت في جمع المكوث وجباية الضرائب وأخذ الزكاة والسيطرة على الممتلكات العامة، واحتكار التجارات ومصادرة كثير من دخل المنظمات”.

وكشف “القيادي” في سياق حديثه عن “تعامل قيادة الهيئة مع مهربي الدخان وبعد فضح الأمر توقفوا، ومنع مرافق المريض من السفر إلى تركيا لقاء أن يدفع مرافق 2500 دولار، سيتم تسفيره كمرافق لمريض أخر”.

وأكد القيادي “أبو العبد أشداء”، أن قيادة “الهيئة” حاربت الشعب في قوت يومه، لافتاً إلى أن هناك أكثر من مئة ألف شخص يعملون في مجال بيع المحروقات واستيرادها وتكريرها وبيعها، وكيف جاءت “الهيئة” واحتكرت المحروقات وأنشأت من مال “الجهاد”، محطات لبيع المحروقات وأدت لتضرر الأهالي وتركتهم بلا عمل”.

وأضاف أن “الهيئة” فرضت أخذ ذكاة القمح من المزارعين ثم إجبارهم على بيع المحصول بسعر قليل ومنعوهم من تصديره، ثم باعوا هم القمح لتاجر واحد ليصدره، ويكون ربحهم يزيد عن ربح الفلاح دون أي جهد”.

وتواجه “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقا) منذ أسبوعين احتجاجات ومظاهرات من أهالي قرى وبلدات ريف إدلب تطالب بخروج المسلحين من مناطقهم، وذلك نتيجة ما يتعرضون له من قبل عناصرها.

وازداد عدد تلك المظاهرات خلال الأسبوع الماضي، بمختلف مناطق المحافظة، خصوصاً بعد التقدم الذي أحرزه الجيش العربي السوري بتحريره مناطق ريف حماة الشمالي، ودخوله لمدينة خان شيخون الاستراتيجية بريف ادلب.

يذكر أن جبهات القتال في إدلب تشهد حالياً وقفاً لإطلاق النار، بدأ منذ عشرة أيام، أعلنه الجيش العربي السوري من جانب واحد، مع تأكيده الرد على أي انتهاك أو اعتداء ترتكبه الفصائل المسلحة.

تلفزيون الخبر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى