ثقافة وفن

ضمن جامعة تولوز الفرنسية.. الدكتور منتجب صقر يحاضر في “الفن التاسع”

شارك الدكتور منتجب صقر ضمن ندوة حول الرسوم والقصص المصورة (Bande dessinée بالفرنسية أو Comic أو Strip cartoon بالإنكليزية) في جامعة تولوز الفرنسية.

وتضمنت مداخلته دراسة سيمولوجيا الصورة وتجسيدها للنص الأصلي للحكاية ضمن التداخل بين نوعين من أنواع الأدب والفن، أي الحكاية والرسم التوضيحي.

اختار المدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية الحديث عن تفسير الصورة في حكايات ألف ليلة وليلة وحكايات جحا المرسومة في القصص المصورة المخصصة للأطفال، إلى جانب شرح علاقة النص بالحكاية ودور الرسمة الواحدة أو مربعات الرسوم بتتابعها بإكمال النص وتوضيحه.

كما ناقش الدكتور منتجب تجاوز هذا الشكل الفني للقصص المصورة ليعبر عن مقاربة أخرى وتداخل بين الفنون، حينما ينتقل القارئ أو المؤدي للنص إلى الإلقاء أمام الأطفال، وبالتالي العبور بالقصة المصورة إلى فن الإلقاء، وتحقيق نوع من مسرح الحكواتي.

يقول “صقر”: لكل قصة مصورة توصيف معين يشرح الرسمة والكيفية التي تعامل معها الفنان حين وضحها اعتماداً على النص، مثلاً هل البعد الكوميدي في القصص المصورة ينشأ من النص أم من الصورة أم من الاثنين معاً؟

ويضيف: النص أو الكلمة هي أساس كل شيء في هذا الفن الذي بدأ يكتسح أوروبا، هذا المجال الفني الشيق “الرسوم المصورة” أو ما يسمى بالفن التاسع، له وضع حساس جداً، بحسب تعبير بيجا Beja الذي يعتبر من أهم رسامي الرسوم المصورة في فرنسا، وذلك بسبب الربح التجاري الكبير لدور النشر على حساب الفنان أو الكاتب.

يوضح المحاضر السوري: يتجاوز عمل محترفي القصص المصورة النسخ الورقية في الكتب ليشمل حالياً الرسوم المصورة الرقيمة التي تعتبر كشريط مصور يتحرك وتتغير معه المؤثرات الصوتية كلما تقدمت الصورة، ليصبح من الصعب تمييزها عن الفيلم السينمائي القصير المتحرك.

وينوِّه إلى أن التقنيات العديدة تسمح للفنان بتجريب آليات عديدة على الصوت وتنوع الألوان وتفاوت الإضاءة وعملية السطوع والفلاش باك، وحالياً هناك من يصمم برامج تسمح للهواة بمقاربة هذا الفن وجعله متاحاً أمامهم كنوع من التجريب ضمن حدود معينة.

يقول الدكتور منتجب: الرسوم المصورة فن مهم جداً، ترفيهي نوعاً ما، ويمكن استخدامه كوسيلة للإرشاد والتوعية المنهجية في المدارس لأن الطفل يتعلم بالقصص المصورة أكثر من النص الحرفي لما للصورة من أثر كبير.

ويضيف: الجميل في الأمر أن أي قصة، تاريخية كانت أم اجتماعية أو من الخيال يمكن تجسيدها في القصص المصورة تبعاً لخيال الرسام أو مصمم القصص المصورة، فهو متحرر من جميع القيود ولا حدود سوى خياله البحت.

بديع صنيج- تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى