العناوين الرئيسيةثقافة وفن

“لحظة سجودي”.. ما حكاية آخر أغاني السندريلّا سعاد حسني؟

تعتبر الأغنية الروحية والإنسانية “لحظة سجودي”، آخر أغاني سندريلا الشاشة العربية “سعاد حسني”، التي غنتها بعد أن عاشت قصتها على أرض الواقع.

 

وبدأت قصة الأغنية من العلاقة الإنسانية القوية التي جمعت بين “سعاد حسني” والرسام والشاعر “صلاح جاهين”، حيث كان الأخير بمثابة الأب الروحي لها، كما جمعتهما أعمال فنية أهمّها “شفيقة ومتولي” و “أميرة حبي أنا”.

 

وتعرّض صلاح جاهين لأزمة صحية سنة 1986، وعاش حالة اكتئاب حاد ثم دخل في غيبوبة، ولم تنقطع سعاد حسني عن زيارته يوماً خلال فترة تواجده في المستشفى، وفقاً لمواقع صحفية.

 

ويقال أن “حسني” كانت تهمس في أذنه يومياً مرددة “ما تسبنيش يا صلاح”، وكانت تشكو له كل همومها وأحزانها وتستمع إلى نصائحه، لكن “صلاح” غلبه المرض وتوفي في العام ذاته.

 

ودخلت “حسني” في أزمة نفسية، حزناً على “جاهين”، وبعد فترة من وفاته، حاولت استعادة توازنها وذهبت للقاء الملحن محمود الشريف طالبة منه أغنية دينية للتمكن من الخروج من حالتها النفسية.

 

وكتب الأغنية نجل الراحل “بهاء جاهين”، فكانت أغنية روحية إنسانية أضافت لها “حسني” صوتها العذب، وتقول في إحدى مقاطعها “كان ليا حبيب يارب من دمي وكنت بشكيله سبب همي، يا رب يكون له في البعاد جنة.. جنة يا رب كما أتمنى”.

 

وتبدأ الأغنية بمقطع: “لحظة سجودي هى دي لحظة لقاك.. وفكل خطوة ماشي جنبي.. وماشي جنبي ملاك.. وفي كل دمعة من العيون بتسيل تلمع في نور شمسك وتحضن سماك”، ولم تُذع الأغنية ولم يصل الجمهور منها سوى تسجيل بصوت سعاد حسني.

 

يذكر أن السندريلا قدمت على مدار تاريخها الفني العديد من الأغاني المتميزة، من بينها “يا واد يا تقيل، وبانوا على أصلكم، وصغيرة على الحب، والدنيا ربيع، وغيرها من الأغاني، إلا أن أغنية “لحظة سجودي” تعد لوناً فريداً لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى