فلاش

شعراء “سوريون“ يسبحون بحمد “أردوغان“

أربعة شعراء سوريون يتسيدون جائزة تركية أقيمت لانصاف تركي ورموزها عبر التاريخ، هكذا هو الخبر الذي يتداوله الأتراك وأذلائهم من السوريين الذين ما زالوا يرون في تركيا خلافة اسلامية وفي رئيسها اردوغان أمير مؤمنين.

الشعراء السوريون فازوا بمعظم جوائز المسابقة الشعرية التي أطلق عليها اسم “إنصاف تركيا ورموزها”، وهي آخر فعالية من فعاليات مهرجان “شكرًا تركيا”، بعد نيلهم أربع جوائز من أصل خمسة.

وأعلن سمير عطية، مدير بيت فلسطين للشعر، وعضو اللجنة التحكيمية، في حفل أقيم السبت 3 أيلول، في اسطنبول، نتائج المسابقة، ونال الشعراء السوريون أربع جوائز، فيما حصل شاعر يمني على الجائزة الخامسة.

ولكن الطريف أكثر أن المسابقة التي اشترك بها هؤلاء “ الأذلاء “ حجبت جائزتها الأولى، أي أنه “ما في حدا أول”، وذلك “لعدم تحقيق المعايير التي وضعتها اللجنة”، حسب سمير عطية، بمعنى أن لا أحد من هؤلاء في نظر الأتراك يتسأهل جائزة أولى، فأعطي المركز الأول لحلب، التي تجتاحها الدبابات التركية.

المركز الثاني حصل علىه الشاعر السوري عبد الناصر الشيخ، وفاز بالمركز الثالث الشاعر قاسم أحمد ميثاق الحسين، وحصل الشاعر السوري عبد الله عيسى السلامة على المركز الرابع، كما نال الشاعر اليمني إبراهيم طلحة، على المركز الرابع مكرر، بينما حلّ السوري عمار تفنكجي في المركز السادس.

الشاعر السوري عبد الناصر الشيخ، وهو طبيب أطفال، قال بحسب وكالة “الأناضول” التركية المقربة من حزب الاخوان الحاكم “لم أكتب القصيدة لأفوز بها، بل لأشارك وأعبر عما أحس به، وكانت النتيجة الفوز بالمرتبة الأولى أو الثانية كما قيل”.

وأضاف بكل ما أعطته نفسه من ذلة “أكتب الشعر من نحو ربع قرن، وحصلت قبل ذلك على عدة جوائز، ولكن لهذه الجائزة مكانة متميزة، وسبب السعادة ليس الجائزة، بل كلمات الشكر التي لا تكفي هذا البلد المعطاء”، مشيرًا إلى أنه يقيم في تركيا منذ 9 أشهر، وانتقل إليها نتيجة الظروف الصعبة في بلاده.

الدبابات التركية ومعدفعيتها والطيران التركي يحتل ويقصف شمالي حلب، وبالمقابل يتغنى سوريون محسوبون على سوريا بأمجاد تركية، لا أحد يعرف ماهي، قد يكون الخازوق الاختراع التركي الوحيد المسجل باسم تركيا، هل تغنوا به ؟.

على مدى أربعة قرون احتلت تركيا بلاد الشام والعراق واليمن ومصر وجزءا من المغرب العربي وحكمت بقوة الدين والخازوق، شهدت تلك الفترة تراجعا هائلا على جميع المستويات، فاي محتل يجلب معه شيء من ثقافته للبلد التي يحتلها، باستثناء الأتراك فلم يكن لديهم شيء يجلبونه، فجثموا على صدر المنطقة لقرون أربع أشبه بالغيبوبة الفكرية الثقافية الاجتماعية الاقتصادية.

ما هي الأمجاد التي تغنى بها هؤلاء الأذلاء ؟، ومن هم رموز تركيا التي تستحق الإنصاف ؟، من ذا سمع في حياته بأحرار يتغنون بأمجاد محتليهم ؟، هذه المنطقة تحتفل في كل عام في السادس من أيار بعيد الشهداء وذلك في ذكرى اعدام جمال باشا السفاح، وهو وال تركي وأحد رموز تركيا، لمثقفين وشعراء وصحفيين وأدباء حاربوا المحتل، ولم يكونوا أذلاء.

مهرجان “شكرًا تركيا” نظم في نيسان الماضي، من قبل ما يسمى “رابطة الأكاديميين العرب”، ومؤسسة “النهضة اليمنية التركية”، وشركة “عدن بريز”، وسعى القائمون عليه إلى تقوية العلاقات بين الجاليات العربية والإسلامية، ودفعها للاندماج في المجتمع التركي، حسب تعبيرهم.

واستمر المهرجان أربعة أيام، تضمن عددًا من المعارض والفعاليات الفنية والثقافية، وشاركت فيه عددٌ من الجاليات العربية والإسلامية المقيمة في تركيا، خاصة مصر واليمن وسوريا، استذكروه فيه التاريخ المشرف للمحتل التركي أنذاك وكرموا رموزه.

علاء خطيب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى