موجوعين

سوريا تودِّع البطل العالمي بسام الهاجري إثر نوبة قلبية

ودّعت الأوساط الرياضية في محافظة الحسكة عامة ومدينة القامشلي خاصة، رمزاً من رموز التفوق الرياضي وهو “بسام خضر الهاجري” أحد الأبطال الذي رفع علم الوطن عالياً في المحافل الدولية والذي توفي مساء الأربعاء إثر نوبة قلبية حادة عن عمر ناهز 53 عاماً”.

والراحل الهاجري من مواليد القامشلي 1966 وعلى الرغم من أنه كان يعاني من شلل في الأطراف السفلية إلا أن ذلك لم يمنعه من تحقيق إنجازات كبيرة في المجال الرياضي محلياً ودولياً كما عمل مدرباً للقوة البدنية ورفع الأثقال في مدينة القامشلي خلال السنوات الأخيرة.

ولم يعرف طموح الراحل الهاجري الحدود ولا الآفاق حيث حطم الإعاقة ورفع اسمه في المحافل الدولية فحصد الذهب لما قدمه من أداءٍ متميز مصحوباً بثقة كبيرة بالنفس.

ويندرج الهاجري من أسرة رياضية حيث كان شقيقه “زهير الهاجري” ملاكماً، مارس رياضة كرة القدم ولعب في حراسة المرمى، لكن وبعد مضي مدة من الزمن اتجه لرياضة كمال الأجسام والقوة البدنية وتحديداً في عام 1992.

في عام 1992، كانت أولى مشاركته في بطولة كأس الجمهورية لرفع الأثقال حيث حقق المرتبة الثانية على مستوى الجمهورية بوزن 90 كيلو غراماً، وفي صيف عام 1993 أحرز المركز الأول على مستوى الجمهورية وتم اختياره كأفضل رياضي في سوريا.

وفي عام 1994 انتقل إلى صفوف المنتخب الوطني ومثل سوريا في بطولة العالم وأحرز المركز الأول في ستوك ماندوفيل تحت إشراف المدرب القدير “محمد علي الروماني”.

وفي عام 1995 أحرز الراحل الهاجري بطولة العرب في العاصمة “دمشق” بوزن 100 كيلوغرام، وفي عام 1999 أحرز بطولة العرب في الأردن بدورة الوفاء للحسين، وكان بطل الجمهورية منذ عام 1992 ولغاية عام 2003م.

واعتزل الهاجري اللعب، إثر حادث سير تعرض له سبب له كسر في الحوض وكسر في عنق الفخذ وخلع في الكتف اليمين وكسر في عظم الصدر.

اتجه بعدها للتدريب وافتتح مركز الآمال للتدريب حيث عانى كثيراً حتى استقرت الأمور في هذا المركز، وبدأ بتدريب المعاقين بالمجان دون أي مقابل.

وكان الراحل دائماً يطالب بالدعم وذلك لأن المعاقين الرياضيين بحسب رأيه لا يتلقون الدعم كما يجب من الاتحاد الرياضي خصوصاً في جانب المكملات الغذائية مثل البروتينات والأحماض الأمينية التي تساهم في بناء الجسم كون أغلب المعاقين لا يسعفهم الوضع الاقتصادي لبناء أجسامهم.

وعاش بسام الهاجري طوال عمره بذراعيه القويتين وصدره الرحب وابتسامته المعهودة مثبتاً وجوده عالمياً وعربياً ومحلياً، ورفع علم سوريا عالياً في العديد من المحافل الدولية والمسابقات الرياضية، متحدياً بثبات العزيمة وقوة الإرادة أقسى الظروف التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان.

يذكر أن البطل الراحل “بسام خضر الهاجري” من مواليد مدينة “القامشلي” عام 1966 متزوج ولديه ثلاثة أبناء ويعمل موظفاً في فرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب بالقامشلي.

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى