ثقافة وفن

دار دلمون الجديدة توزع جوائز مسابقتها “الكلمة” للقصة القصيرة لعام 2018

أقامت دار دلمون حفلاً لتوزيع جوائز الفائزين في مسابقة “الكلمة” للقصة القصيرة في دورتها الثانية، إنطلاقاً من الإيمان بأنّ إرادة الحياة في سوريا تنتصر اليوم لصالح الثقافة والفكر والإنسان الذي يعدّ اللبنة الأساس في إعادة البناء والإعمار، كما جاء على لسان مديرتها عفراء هدبا.

وقال الروائي حسن حميد أثناء الحفل أن ” الجوائز الأديبة تشكل تربيتة كف راضية ليدٍ ندية، أونظرة عين رائية نفوذ، ترى أعماق الأسطر، وبين ثنايا التشكيل، لتكون شاهدة على السحر الحلال، ومن هنا جاءت الجائزة من الدار لفن القصة القصيرة، الأكثر قرباً إلى عالم الطفولة، الذي ليس فيه سوى أمرين اثنين هما الخير والشر”.

وأضاف حميد “هذه البادرة أي الجائزة هي أمر شديد الاعتبار لأنها وعت أن البلاد السورية منذ مئة سنة وأزيد، هي بلاد القصة القصيرة أي النصوص التي تكتب التاريخي والاجتماعي والجغرافي والحدثي، وما يجول في النفس من رغائب واحلام”.

ووصف حميد ما قامت به الدار تجاه المبدعين الشباب بأنه “أكثر من بادرة وأكثر من رغبة للكشف عن النصوص القصصية القصيرة، خاصة ان الوقت الآن يشهد اقبالا عجيبا على الرواية مشبهاً إياه بالعصف الشديد الذي يهب على الغابات، فيأخذ كل ما في طريقه ممن لم يغوّر جذره في الأرض”.

ونال جائزة المرتبة الأولى القاص السوري “أحمد رزق حسن” عن مجموعته “بارقة شجن”، فيما جاءت المرتبة الثانية من نصيب القاص المغربي “رشيد الهاشمي” عن مجموعته “نبتة البامبو الصغيرة”، والمرتبة الثالثة للقاصة السورية “سالي العلي” عن مجموعتها “حواء”.

وتألفت لجنة التحكيم من كل من: الروائي الفلسطيني الدكتور “حسن حميد”، والروائي والقاص العراقي “لؤي عبد الإله”، والإعلامية الأديبة “نهلة السوسو”.

وعن عمل الدار قالت السيدة عفراء هدبا مديرة دار يلمون الجديدة، لتلفزيون الخبر “بدأنا بمغامرة منذ خمس سنوات أي عام 2013 في ظل الحرب، بدأنا بإصدار واحد في العام، ووصلنا اليوم إلى 75 إصدار سنشارك بهم في معرض الكتاب في أيلول”.

وتابعت “هذه الدار صدرت جائزة ادبية سنوية عام 2017 كانت للشعر وفي 2018 كانت للقصة القصيرة وفي هذا العام ستكون للرواية، ولدينا مشروع آخر هو تكريم قامات كبيرة من الشعراء والأدباء العرب، وبدأنا مع الشاعر فايز خضور، وفي الشهر القادم سيتم تكريم الشاعر غسان مطر من لبنان”.

وأشارت إلى أنه “من ضمن اهتمام الدار رعاية مواهب عدد من الشباب ضمن الجيش العربي السوري ممن كتب الشعر والمسرح والرواية”، مبيّنة أن “الدارتدعمهم ونتبنى أعمالهم “.

وذكرت هدبا أنه ” تبنت الدار إصدار كتاب لسيدة هي أم شهيد، تعبر فيه عن مشاعرها ومكنوناتها وعواطفها، موضحة أن “الدار هي مؤسسة ثقافية غير ربحية مستقلة”.

يذكر أن حفل التكريم أقيم في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة، وتم منح الفائزين شهادات تكريم ودرعا تقديرية إضافة إلى مبالغ مالية رمزية، إلى جانب طبع مجموعاتهم القصصية ونشرها على نفقة الدار .

رنا سليمان _ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى