موجوعين

بعد يومين من توقيف رئيس بلديتها بسبب الفساد .. انهيار طابقين جديدين في جرمانا

أفاد مراسل تلفزيون الخبر في جرمانا عن انهيار طابقين قيد الإنشاء في حي الحمصي أثناء قيام العمال بتشييد الطابق الأخير مساء يوم الخميس .

ونفى مصدر في الأمن الجنائي لتلفزيون الخبر، وقوع أي ضحايا في الحادث، مؤكدا ” جرح عاملين فقط كانا في الموقع وتوقيف 3 عمال ومصادرة مواد البناء من قبل البلدية “.

وأضاف المصدر أن ” الطابق كان يبنى بشكل مخالف في الليل وأدى انهياره إلى انهيار الطابق الرابع تحته أيضا”.

وأوضح أن “البناء لم ينهار كله وهو غير مأهول أساسا لكن الخبر انتقل على صفحات التواصل الاجتماعي بشكل خاطئ “.

من جهته قال غسان رافع المكلف برئاسة مجلس بلدية جرمانا إن ” البناء موجود في منطقة نظامية في حي الحمصي لكن غير معروف بعد إن كان نظاميا أم مخالفا”.

وأضاف رافع ” سنبحث يوم الجمعة في وضع البناء وإذا كان البناء مرخصا سيتم إزالة الطابقين الأخيرين، أما اذا كان غير مرخص فسيتم إزالة البناء بشكل كامل”.

يذكر أنه تم توقيف رئيس بلدية جرمانا خلدون عفوف يوم الثلاثاء الماضي 5-2-2019 بالإضافة إلى رئيس البلدية السابق بسبب التحقيق في قضايا فساد تتعلق بلجان الهدم.

وتعاني مدينة جرمانا من ازدياد مخالفات الأبنية حيث لا يمر يوم إلا وتضاف طوابق جديدة مخالفة على أعين مسؤولي البلدية ولجانها.

وكان تلفزيون الخبر حذر مرارا من خطر بعض الأبنية المخالفة في جرمانا ونشر تحقيقا بعنوان (أبنية قيد السقوط في جرمانا .. ورئيس البلدية ينصح السكان بتقديم شكوى عند رؤية التصدعات وسماع أصوات التشققات).

وصرح رئيس البلدية خلدون عفوف لتلفزيون الخبر حينها أنه :” يصعب معرفة الأبنية الآيلة للسقوط اذا لم يشتكي الأهالي وهل يعقل أن نبحث عن الأبنية الآيلة للسقوط في كل جرمانا” ؟.

و نصح رئيس البلدية السكان بتقديم شكوى في حال شعروا بصوت غريب أو تشققات أو تصدعات أو حركة مشبوهة في البناء.

وموضوع الأبنية المخالفة كان السبب في توقيف رئيس البلدية قبل يومين من انهيار الطابقين المخالفين في حي الحمصي.

يذكر أن مدينة جرمانا شهدت صيف العام الماضي سقوط بناءين في حي الروضة بعد نصف ساعة من إخلائهما من السكان، بسبب تشييد طوابق إضافية ،ووجود تسريب قديم في الصرف الصحي .

وتعاني المدينة التي تأوي مليون ونصف شخص وغيرها من مدن ريف دمشق من ازدياد الأبنية المخالفة، ولاسيما تشييد طوابق إضافية فوق أبنية قديمة دون أية دراسات هندسية أو رخص نظامية، ودون متابعة لجان سلامة الأبنية في الخدمات الفنية.

ويتخوف السكان من خطر الأبنية العشوائية، ويقول أحد السكان ” كل جرمانا مخالفة حتى أسطح البنايات صار إلها متعهدين وليس غريبا بعد اليوم أن تسقط أبنية فوق سكانها”.

أحد المعلقين على خبر سقوط الطابقين في جرمانا، قال: ” كيف ارتفعت الأبنية المخالفة بجرمانا وما شافوها لجان البلدية ؟.. معقول كلها اتعمرت بالليل وكانت مقطوعة الكهرباء؟”.

يذكر أن توقيف رئيس البلدية الحالي ورئيس البلدية السابق وأعضاء لجنة الهدم جاء بسبب معلومات عن تورطهم بقضايا فساد كبيرة ومن المتوقع حل المجلس البلدي وانتخاب مجلس جديد.

كيان جمعة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى