ميداني

بعد تمثيلهم بجثة مقاتلة كردية .. “الجيش الحر”: ما حصل خطأ فردي والجهل هو السبب

برر مصدر من ميليشيا “الجيش الحر” الذي يساعد جيش الاحتلال التركي في شمال سوريا، تمثيل عدد من عناصره بجثة مقاتلة كردية بأنه “خطأ فردي”، مضيفاً أن “الجهل هو السبب”.

وانتشرت قصة المقاتلة الكردية في صفوف “وحدات الحماية الكردية” بارين كوباني، التي قام عناصر التنظيميات المتشددة التابعون لميليشيا “الجيش الحر” بالتمثيل بجثتها ونشر الفيديو على الانترنت.

وأكد المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، في ميليشيا “الجيش الحر” في تبريره لصحيفة “معارضة” أن “منطقة تصوير التسجيل هي منطقة المعارك في محور بلبل غربي عفرين”.

وبحسب المصدر، فإن “الحادثة جرت قبل يومين خلال اقتحام قرية كورنة”، علماً أن القرية كانت تحت سيطرة الوحدات الكردية، ويسيطر عليها حالياً تنظيمات متشددة تابعة لـ “الجيش الحر” المدعومة من جيش الاحتلال التركي ضمن ما يسمى بعملية “غصن الزيتون”.

وأوضح المصدر تفاصيل الحادثة قائلاً “تقدمت مجموعات الاقتحام ودخلت مخفر القرية، وهنا هرب بعض العناصر منه وتحصنوا في قبو قريب من المخفر، وكانوا مقاتلة وثلاثة مقاتلين ذكور”، مشيرًا إلى أن “عناصر من الفصائل لحقوا بهم، وقتل منا اثنان وأصيب ثالث في وجهه خلال محاولة اقتحام القبو”.

وأضاف المصدر “مع انتهاء التمشيط استعصى المقاتلون الأربعة في القبو، من ضمنهم المقاتلة بارين”، مردفا “فتحنا ثقوب في سقف القبو لإنهاء نقطة العمل بعد دعوات متكررة لهم بالاستسلام دون استجابة، وألقينا أكثر من 40 قنبلة ما أدى إلى مقتلهم جميعًا”.

وتابع المصدر في تبريره للعمل الوحشي “أخرجت الجثث من القبو لترحيلها”، مضيفاً ببراءة “الوضع الطبيعي أن تكون الجثث مشوهة في ظل ما جرى”.

ولم ينكر المصدر في “الجيش الحر” التمثيل بالجثة، وحاول تبريره بالقول “جهل بعض الأفراد في التعامل الذين صوروا الجثة”، مشيرًا إلى أن ذلك “من الأخطاء الفردية القاتلة”.

يشار إلى أن مقطع الفيديو تم تداوله بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، و يتضمن مشاهد مرعبة للتمثيل بجثة المقاتلة، كقطع ثدييها، وكان من المثير للقرف، بحسب متابعين، قول أحد العناصر في الفيديو عن الجثة الممثل بها “ليك شو حلوة”.

يذكر أن عمليات التمثيل بالجثث بهذه الطريقة ليست جديدة على التنظيمات المتشددة التي تتبع لميليشيا “الجيش الحر”، التي كانت افتتحت هذه “السلسلة” من القبح فور خروجها للعلن عام 2011 بالتحديد في مخفر مدينة نوى في درعا، لتستمر السبحة مع ظهور بقية التنظيمات من “جبهة النصرة” و”داعش” وغيرها.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى