فلاش

بانوراما حماة الميدانية لعام 2016

تصاعدت وتيرة الأحداث بشكل ملحوظ خلال عام 2016 على جبهات محافظة حماة، ومع بداية العام قام الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة له عملية عسكرية واسعة بريف حماة الجنوبي والجنوبي الشرقي وتمكنت القوات من السيطرة على 12 قرية على هذا المحور جنان، الصارومية، المكسوت، سريحين، كريمش، رعبون، المخرز، المرادية، زور حنيفة، زور الزيارة، الرميلة، الجرنية، الشيخ عبد لله.

وهدفت هذه العملية لتضييق الخناق على المسلحين بريف حماة الجنوبي وقطع طريق الإمداد بين ريف حماة الجنوبي والجنوبي الشرقي مع ريف حمص الشمالي، الذي كان المسلحون يستخدمونه كطريق للإمداد بالذخيرة والدعم اللوجستي.

فيما تصاعدت الاشتباكات على نفس هذا المحور بالقرب من قرية حربنفسة جنوب حماة قبل أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ لتدخل قوات الجيش العربي السوري قرية دير الفراديس بعد أن تم إخلائها من المظاهر المسلحة.

وفي الشهر الخامس شن مسلحو “أحرار الشام” هجوما على بلدة الزارة وارتكبوا مجزرة بحق اأهلي القرية راح ضحيتها حوالي 50 شخصا بينهم أطفال ونساء، على الرغم من وجود اتفاق هدنة بين أهالي القرية والفصائل المسلحة في المنطقة، وتم اقتياد بعض من نساء القرية والأطفال كرهائن إلى ريف حمص الشمالي

وعاود الجيش عملياته العسكرية في المنطقة مستهدفا إياها بعدد كبير من القذائف الصاروخية والمدفعية تزامنا مع غارات مكثفة لسلاح الجو السوري الروسي المشترك في المنطقة.

وفي الجهة الشرقية من المحافظة، شن الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة له مع بداية الشهر السادس من العام الجاري عملية عسكرية مفاجئة انطلاقا من محور بلدة اثرية في أقصى ريف حماة الشرقي باتجاه محافظة الرقة، ليتمكن الجيش خلال 48 ساعة من السيطرة على عدة نقاط وتلال حاكمة على هذا المحور وصولا الى مفرق ذكية الاستراتيجي، الذي يفصل محافظة حماة عن محافظة الرقة.

وعلى نفس الجبهة شن تنظيم “داعش” هجوما هو الأعنف خلال عام 2016 ليتمكن من السيطرة على عدة نقاط على محور خط البترول جنوب شرق قرية عقارب بريف السلمية الشرقي، وهدف التنظيم من هجومه هذا الوصول إلى طريق حلب السلمية، وتعرضت قرى بري الشرقي والمفكر وتل التوت وعقارب لعدة قذائف صاروخية.

وقام عناصر الجيش العربي السوري بتجميع قواتهم وبمؤازرة كبيرة من قوات الدفاع الوطني وشن هجوما معاكسا على النقاط التي سيطر عليها التنظيم على هذا المحور، وتمكنت القوات المهاجمة من استعادة النقاط التي خسروها، وابعاد الخطر عن طريق حلب السلمية وعدة قرى قريبة من الطريق.

أما في الجبهة الأهم وهي الجبهة الشمالية التي شهدت حتى منتصف العام الجاري معارك كر وفر
إلى أن أعلنت الفصائل المسلحة عن عملية عسكرية واسعة تحت مسمى غزواة “مروان حديد” ، تمكنت فيها من السيطرة على عدة بلدات وقرى ومنها صوران وطيبة الامام وحلفايا وكوكب ومعان والشعثة وبلدة معردس الإستراتيجية.

فيما استوعب الجيش العربي السوري هذا الاهجوم وقام بتعزيز نقاطه في مدينة حلفايا ومحور الفانات وبلدة قمحانة، واستقدم الجيش العربي السوري تعزيزات كبيرة بقيادة العقيد سهيل الحسن الملقب ب”النمر” وشن عملية عسكرية معاكسة من عدة محاور على النقاط التي سيطر عليها المسلحون.

وتمكنت عناصر الجيش من استعادة كافة النقاط التي خسروها وصولا الى بلدة طيبة الامام ومدينة حلفايا التي تشهدت اشتباكات متقطعة بين الحين والاخر.

ومع اعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة هدنة عامة في سوريا استثنت منها تنظيمي “داعش” و “النصرة”، تم تسجيل خرق لهذه الهدنة على محور مدينة محردة من خلال هجوم عنيف شنه مسلحو “جيش العزة” التابع ل”جبهة النصرة” على تلة بيجو بمحيط مدينة محردة ليتم اعلان سقوط الهدنة على هذا المحور واستئناف العملية العسكرية في المنطقة.

 

باسل شرتوح – حماة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى