الضغط العسكري ينفع من جديد .. بلدتا الهامة و قدسيا خاليتان من المسلحين
توجت الخميس جهود أربع سنوات من المعارك والمفاوضات التي تخللها عمليات اختطاف و اتفاق هدنة ووقف أعمال القتال وصولا إلى المصالحة التي حطت رحالها الخميس 13 / 10 / 2016 في بلدتي الهامة وقدسيا وإعلانهما خاليتين من المسلحين.
البلدتان اللتان تبعدان عن مدينة دمشق مسافة 8كم و تقعان ضمن منطقة وادي بردى ، بدأ فيهما الظهور المسلح أواخر عام 2012 ، حيث أغلق الطريق إليهما منذ ذاك الوقت حرصا على سلامة المدنيين، تخللها معارك عدة مع قوات الجيش العربي السوري لتدخلان في اواخر عام 2014 اتفاق تهدئة .
وتم خرق هذا الاتفاق مرات كثيرة من خلال عمليات الخطف للمدنيين والعسكريين إضافة إلى الهجوم المتكرر على نقاط الجيش العربي السوري القريبة من البلدتين.
وفي أواخر شهر أيلول أعلن الجيش العربي السوري بدء عملية عسكرية في بلدتي قدسيا والهامة نتيجة الخروقات الكثيرة التي قام بها مسلحو البلدتين ، وهدف العملية حينها إلى تحريرها، وإعادتها إلى سيطرة الدولة .
وشهدت الهامة و قدسيا خلال العملية العسكرية معارك عنيفة وتقدم الجيش في البلدتين وسيطر على نقاط عدة تعتبر المركز الاستراتيجي فيهما، حيث عمل الجيش على طرفين متوازيين، عمل عسكري من جهة ، ومن جهة أخرى كانت لجان المصالحة تعمل على عقد اتفاق يقضي بإخراج من يريد المغادرة إلى مناطق أخرى للمسلحين وتسوية أوضاع من يريد العودة إلى سيطرة الدولة .
وبعد أن أيقنت العناصر المسلحة في البلدتين أن العمل العسكري مستمر حتى تحريرها، عملوا مع لجان المصالحة للوصول الى اتفاق يقضي بخروج المسلحين الى محافظة ادلب شمال البلاد، وتسليم أسلحتهم الثقيلة و المتوسطة، وإخراج عائلاتهم معهم وتسوية أوضاع الفارين من الجيش .
وبدأت الخميس عملية اخراج المسلحين من الهامة و قدسيا إلى محافظة إدلب عبر 17 حافلة، كما تم منع التغطية الاعلامية وفقا لطلب المسلحين .
وبلغ عدد من سيخرجون من البلدتين 1000 شخص بين مدني و مسلح، حيث يتم تفتيش الحقائب للمسلحين وعائلاتهم قبل الصعود الى الحافلات و يصعدون للحافلات بسلاحهم الفردي، وفق المرحلة الأولى من الاتفاق.
أما المرحلة الثانية فتنص على تسوية أوضاع المسلحين الفارين من الخدمة العسكرية بناء على مرسوم العفو رقم 15 .
وفي مرحلة ثالثة يتم دخول مؤسسات الدولة و إعادة فتح الطرقات و إعادة الحياة للبلدتين بعد أربع سنوات من الضياع.
علي خزنة – تلفزيون الخبر – دمشق
