موجوعين

الشدادي: 7 سنوات خارج سلطة الدولة.. ملاحم بطولية.. وآمال برفع العلم السوري قريبا

يوم الاثنين ١١ شباط من عام ٢٠١٣، ذلك اليوم الأسود بتاريخ مدينة الشدادي ومحافظة الحسكة، وهو الذي هاجم فيه المئات من مسلحي “جبهة النصرة” و “أحرار الشام” مدينة الشدادي النفطية لتخرج من سيطرة الدولة السورية حتى يومنا هذا.

يتذكر سكان المدينة الغنية بثرواتها والمشهورة بطيبة أهلها الريفية ذلك اليوم المشؤوم الذي بدأ بهجوم هو الأعنف لمسلحي ” جبهة النصرة – أحرار الشام” على حاجز للجيش العربي السوري في قرية 47 غرب الشدادي جنوبي الحسكة وبأعداد كبيرة ( من 400 إلى 500 مسلح ).

وفي فجر يوم الاثنين ١١ شباط عام ٢٠١٣ م، تعرضت مدينة الشدادي جنوبي الحسكة لهجوم عنيف وكبير لعناصر ” جبهة النصرة” و ” أحرار الشام” والتي يتواجد فيها مديرية حقول الجبسة للنفط.

حيث بدء الهجوم بتفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريين من جنسيات عربية، الأولى انفجرت عند الحاجز الموجود على مدخل الشدادي الجنوبي والانفجار الثاني وقع على بوابة مفرزة الأمن العسكري.

تلى الانفجارين مباشرة اقتحام عناصر “جبهة النصرة” و ” أحرار الشام” باعداد كبيرة عبر ( 60 بيك آب ) بعضها مزود برشاشات دوشكا من الجهة الجنوبية وفتح الطريق الواصل بين الحسكة و مدينة الشدادي ( القديم ) عند قرى / الحنة – البحصة – ام زر / الذي ينفذ إلى خلف مديرية حقول الجبسة .

كما قام المسلحون وقتها بالسيطرة على منازل “العزابية ” ضمن السكن العمالي و مبنى مديرية حقول الجبسة وتكسير جامع ( حسينية ) و نسف مفرزة الأمن السياسي ما آدى إلى تضرر فرن المدينة الآلي.

كما هاجم المسلحون قسم أمن الدولة في المدينة حيث قاوم رئيسها و عناصرها الهجوم بكل بسالة و شجاعة ولأكثر من ٨ ساعات متواصلة، واختاروا الشهادة على الهروب، ليرتقي رئيس القسم محمد الحمود الحمادة مع مجموعة من عناصر القسم لمرتبة الشهادة .

في حين خاض عناصر الجيش العربي السوري والأمن العسكري الذين تحصنوا في مفرزة الامن العسكري ومدرسة علاوي الصالح وحاجز قرية 47 والحاجز الشرقي للمدينة معارك عنيفة مع المسلحين ولمدة تجاوزت 5 أيام متتالية رغم أنهم كانوا محاصرين من كل الجهات.

الهجوم و سقوط المدينة أدى لاستشهاد ما يقارب ٧٨ من عناصر الجيش و الأمن و الشرطة قبل تأمين خروج ما تبقى منهم عبر عملية عسكرية للجيش العربي السوري و نزوح أعداد كبيرة من أهالي الشدادي إلى القرى المجاورة و إلى مدينة الحسكة.

وتخضع مدينة الشدادي حالياً للاحتلال الأمريكي و سيطرة قوات ” قسد” منذ بداية عام ٢٠١٦ بعد أن تتالت على سيطرتها جميع الفصائل المسلحة ( الجيش الحر و جبهة النصرة و تنظيم داعش) لأكثر من أربعة سنوات.

وينظر سكان الشدادي وقراها اليوم إلى إنجازات الجيش العربي السوري بريفي حلب و إدلب و قبلها حمص و حماة و دير الزور بعين التفاؤل و الأمل ليوم يدخلونها مع أبطال جيشهم رافعين علم بلادهم الذي غاب عن سماء مدينتهم منذ سبعة سنوات.

عطية العطية _ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى