ميداني

الدفاع الروسية: ندعم تمديد الهدنة لـ48 ساعة إضافية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو تدعم تمديد التهدئة في سوريا لمدة 48 ساعة أخرى، رغم تسجيل عدد من الخروقات لنظام وقف الأعمال القتالية.

وقال الفريق فيكتور بوزنيخير، النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، خلال مؤتمر عقد عبر جسر فيديو، الأربعاء 14 أيلول، بعد مرور 48 ساعة تقريبا على دخول نظام الهدنة في سوريا حيز التنفيذ، ونلفت إلى أن الهدنة لم تشهد خلال الفترة المنتهية تطبيقا شاملا، وارتفع العدد العام لخروقاتها من قبل المسلحين حتى صباح اليوم الجاري إلى 60 حالة”.

وشدد بوزنيخير على أن القوات السورية الحكومية لم تقم بأعمال مضادة ردا على انتهاكات التهدئة. ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن “بعض الفصائل المسلحة التي تخضع لسيطرة الولايات المتحدة، مثل تنظيم أحرار الشام، أعلن بشكل مباشر عن رفضه وقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن “العدد الأكبر للانتهاكات نجم عن أعمال هذه الفصائل بالذات”.

وأشار الفريق في الوقت ذاته إلى أن الجانب الروسي تفهم أهمية تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع واشنطن و”يدعم تمديد نظام وقف الأعمال القتالية على كافة أراضي سوريا لمدة 48 ساعة أخرى”.

وأعلن بوزنيخير أن مدير مركز حميميم الروسي الخاص بمصالحة أطراف الأزمة السورية، الفريق فلاديمير سافتشينكو، سيجري، مساء الثلاثاء، محادثات مع المركز العسكري التحليلي الأمريكي في عمان، “حول ضرورة تمديد التهدئة وتكثيف الجانب الأمريكي العمل مع ما يسمى بالمعارضة المعتدلة”.

ولفت الفريق، إلى أن الجانب الروسي يشك في “قدرة الجانب الأمريكي على تنفيذ تعهداته الخاصة بالفصل بين وحدات المعارضة المعتدلة عن تنظيم جبهة النصرة”.

وشدد بوزنيخير على أن “هناك توجها معاكسا لتوحد الوحدات الإرهابية، الأمر الذي تدل عليه زيادة عدد عملية القصف (من قبل المسلحين)”.

و أعلن مدير مركز حميميم، الفريق فلاديمير سافتشينكو، أن الوضع في حلب يهدد عملية انسحاب القوات الحكومية من منطقة طريق الكاستيلو، الأمر الذي قد يعطل خطة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الشرقية من المدينة.

وأكد سافتشينكو استعداد القوات الحكومية للانسحاب من منطقة طريق الكاستيلو بصورة متزامنة مع وتنفيذ حدات المعارضة للعملية نفسها في الساعة التاسعة صباحا (بالتوقيت المحلي)، من أجل إقامة منطقة نزع سلاح هناك.

و قال إن الوضع الحالي في المنطقة “يشكل تهديدا لعملية انسحاب القوات من طريق الكاستيلو للمسافات التي تنص عليها الاتفاقات (الروسية الأمريكية حول سوريا)”. وأشار مدير مركز حميميم إلى أن المسلحين قاموا، في الساعة 15.00 بتوقيت موسكو، بقصف نقطة التفتيش على الطريق بقذائف الهاون.

وعلى صعيد متصل، قال نائب مدير المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا، الفريق سيرغي كابيتسين، إن العسكريين الروس رصدوا، خلال الساعات الـ24 الماضية، 10 حالات قصف تعرضت لها مواقع مدنية وتلك التي تتبع للجيش السوري في منطقة حلب، كان أشدها على حي الأنصاري.

وأضاف أن قصف الإرهابيين على حي الأنصاري براجمات الصواريخ المحلية الصنع أسفر عن 3 ضحايا من المدنيين وإصابة 7 آخرين.

كما أشار كابيتسين إلى أن الإرهابيين استهدفوا أيضا منطقة الراموسة ومواقع الجيش السوري في منطقة مركز الكاستيلو التجاري، إضافة إلى منطقة مصنع الإسمنت والكلية العسكرية. وأكد المسؤول العسكري الروسي أن الأوضاع في المنطقة لا تزال صعبة للغاية، إذ تعرضت للقصف 6 مرات خلال الساعات الست الماضية.

كما أفاد بتسليم نقطة تفتيش تم تجهيزها على طريق الكاستيلو لممثلي الهلال الأحمر السوري، مضيفا أن المسلحين أحرقوها ليلة الثلاثاء إلى الاربعاء، ما تسبب بإصابة عنصرين من أفراد الحرس بحروق متفاوتة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى