فلاش

الجولاني “عصب” وعين نفسه أميراً لـ “هيئة تحرير الشام”

في خطوةٍ كانت متوقعة، قامت “جبهة النصرة”، أو “هيئة تحرير الشام” بمسماها الثاني، بتعيين أبو محمد الجولاني، القائد العسكري، قائداً عاماً لها، بعد استقالة قائدها العام أبو جابر الشيخ.

ونشرت “الهيئة” في بيان لها أنه “عين مجلس الشورى في “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، قائداً عاماً بعد استقالة القائد العام، هاشم الشيخ”.

وجاء في البيان “وافق مجلس الشورى على استقالة أبو جابر الشيخ من مسؤوليته كقائد عام، وتم تعيينه رئيساً لـ “مجلس شورى الهيئة”، مبيناً أنه “يكلف الجولاني بتيسير أمور الهيئة في الوقت الراهن”.

وتأتي استقالة أبو جابر الشيخ وعودة الجولاني للواجهة بعد انشقاقات عديدة ضربت كيان “هيئة تحرير الشام”، وسببت شرخاً وانقساماً كبيراً فيها، ما زالت تداعياته مستمرة.

وكان أبو محمد الجولاني يشغل منصب القائد العسكري لـ “الهيئة”، وسابقاً قائداً عاماً لـ “هيئة فتح الشام” التي تشكلت بعد فك ارتباط “جبهة النصرة” عن تنظيم “القاعدة”.

فيما كان أبو جابر الشيخ أحد قياديي حركة “أحرار الشام” وقائداً لـ “جيش الأحرار”، الذي انشق عن “الحركة” وشكل، مع “جبهة النصرة” وعدة تنظيمات أخرى “هيئة تحرير الشام”، وبعد الشرخ الذي ضرب كيان “الهيئة” انشق “جيش الأحرار” عن “الهيئة”، وبقي أبو جابر الشيخ فيها، حيث كان يشغل منصب القائد العام، وحالياً رئيساً لـ “مجلس الشورى”.

وبدأت الخلافات التي ضربت “الهيئة” بعد ظهور تسجيلات لأبو محمد الجولاني مع قادة تنظيمات موالية له، يصف فيها شرعيي “الهيئة” بـ “المرقعين” وأن عملهم يقتصر فقط على ترقيع ما تقوم به “الهيئة”، ما دفع بهم للاستقالة، وعلى رأسهم السعودي المتشدد عبدالله المحيسني.

وسبق ذلك انشقاق حركة “نور الدين الزنكي” عن “الهيئة” بسبب خلافات كبيرة، تلاها انشقاق الشرعيين، ثم انشقاق أكبر فصيل مسلح في التنظيم وهو “جيش الأحرار”.

يذكر أن تعيين أبو محمد الجولاني قائداً عاما لـ “هيئة تحرير الشام” لم يلق ردود فعل كثيرة، حيث كان كثيرون يعتبرون أن الجولاني هو القائد الفعلي لـ “الهيئة”، في ظل ضعف أبو جابر الشيخ.

وتتزامن هذه الأحداث مع التقارير الإعلامية المتتالية التي تتحدث عن حشود عسكرية تركية على الحدود السورية التركية في إدلب، التي تسيطر عليها “الهيئة”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى