فلاش

أهالي الطلاب في اللاذقية يشتكون : المشاريع التي يطلبها المعلمون هدر للوقت والمال

اشتكى عدد كبير من أهالي الطلاب في محافظة اللاذقية “المشاريع التي يطلبها المعلمون في المدرسة تكبدهم أعباء مادية إضافية، ناهيك عن أنها تشكل هدراً لوقت الطالب في المنزل والذي يجب أن يكون مخصصاً للدراسة”.

وأضاف الأهالي لتلفزيون الخبر: “المشكلة الأكبر أن تنفيذ هذه المشاريع يتم من قبل الأهل، فمعظمها لا يستطيع الطالب عمله بمفرده وبالتالي يتم هدر وقت الطالب وأهله في المنزل”.

وأردف الأهالي: “الأنكى من ذلك أن هناك بعض المعلمين يقومون بكتابة اسم أكثر من طالب على المشروع الذي ينفذه طالب واحد في منزله”.

وأكد الأهالي ” حرصهم الشديد على تنفيذ المشاريع بدقة عالية مهما كلفت من وقت ومال من أجل حصول ابنهم على علامة جيدة”.

وتساءل الأهالي: “هل يفكر المعنيون في التربية وحتى الأساتذة إذا كانت هذه المشاريع تتناسب والوضع المعيشي لجميع الأسر؟ وإذا كان الطالب يستطيع أن يوفق في وقته بين انجاز المشروع وبين دراسته خاصة مع زيادة عدد ساعات التقنين الكهربائي؟ ” .

وعلى سيرة الشفهي، أعرب العديد من الأهالي عن “استيائهم من القرارات التي أصدرتها مؤخرا وزارة التربية بخصوص تعديل المناهج والتوزيع الجديد للعلامات والتي حددت بموجبها 60% للشفوي”.

وأكدوا أن” توزيع العلامات على هذا النحو مجحف بحق الطالب في حال سها عن أي خطأ حتى ولو كان هذا الطالب متميزا”.

بدوره، بيّن عمران أبو خليل مدير تربية اللاذقية قال لتلفزيون الخبر أنه “ضمن خطة تطوير المناهج يتوجب على الطالب القيام بمبادرات تدل على فهمه وتفاعله مع ما يتعلمه، من خلال إجراء دراسة أو تجربة أو تطبيق ضمن إمكاناته المادية المتاحة”.

ودلل أبو خليل بالقول: “عندما يأخذ الطالب درس علوم فإن المعلم يطلب منه تنفيذ مشروع في المنزل للوصول إلى درجة التفاعل الايجابية والحصول على علامة جيدة”.

وبرأي أبو خليل فإن “المشاريع التي يطلبها المعلمون من الطلاب بسيطة ولا تتطلب تكاليف كبيرة من شانها أن ترهق الأهالي”، موضحاً أن “جميع المشاريع تنفذ على كرتونة سعرها 50 ليرة سورية”.

وأردف: ” إذا لم يكن باستطاعة الأهل شراء الكرتونة فانه بإمكانهم الاستعاضة عنها بورقة من دفتر رسم الطالب”، واستطرد: ” وفي حال لم يرض أي معلم بمشروع منفذ على ورقة من دفتر رسم الطالب فإنه باستطاعة الأهالي تقديم شكوى إلى مديرية التربية لاتخاذ الإجراءات المناسبة”.

وأشار أبو خليل إلى أنه “في حال طلب المعلم مشروع مكلف كحديقة حيوانات أو مجسّم قلعة، فانه لا يجب أن يكون هذا المشروع فرديا لطالب واحد وإنما مشروع جماعي يشارك فيه عدد من الطلاب للتخفيف من التكاليف المادية”.

وكانت حددت وزارة التربية العلامة 100 لجميع المواد موزعة على الشكل التالي 40% لدرجة الاختبار، و60% لدرجة أعمال الفصل بين 20% للشفوي و10% للوظائف وأوراق العمل و 10% للنشاطات والمبادرات و20% للمذاكرة الكتابية.

صفاء إسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى