رغم إزالة الحواجز.. الازدحام في جرمانا يزداد و”حفرة أهل الكرم” ترحب بكم
لم يكد يشعر سكان مدينة جرمانا بالراحة والأمان مع إزالة جميع حواجز المدينة التي تعد خاصرة دمشق الجنوبية الشرقية، حتى فوجئوا بأن الحواجز الثلاثة لم تكن السبب الوحيد في الازدحام الخانق الذي شهدته شوارع المدينة خلال السنوات الثماني الماضية.
بعد يومين من إزالة الحواجز ونقاط التفتيش على مداخل جرمانا، لم يختلف حجم الازدحام والاختناقات المرورية ولاسيما في وقت خروج الطلاب والموظفين، وتحديدا بين الساعة الواحدة ظهرا والسادسة مساء.
“توقعنا أن يختلف وضع الطرقات مع إزالة الحواجز، لكن الحال لم يتغير” يقول أبو حسام وهو سائق ميكرو على خط جرمانا – كراج السيدة زينب، ويضيف “يبدو أن المشكلة بالبشر مو بالشوارع”.
ويقول أبو حسام لتلفزيون الخبر “كنا نقصد طريق المطار وندخل إلى جرمانا عبر شارع الباسل تجاوزا لازدحام مدخل جرمانا، لكن مع إزالة الحواجز فرضت علينا شرطة المرور العودة من مدخل جرمانا الرئيسي وإلا ستطبق علينا العقوبات والغرامات “.
ويتابع ” الازدحام كان كبيرا بوجود الحواجز ورغم التحسن الطفيف في وقت الظهيرة إلا أن الأمر لم يختلف كثيرا في أوقات الذروة وفي المساء، وأحيانا تحتاج للمرور من أول جرمانا إلى آخرها أكثر من ساعة، بسبب كثافة السيارات وضيق الطرقات”.
من جهة أخرى، قال نوار وهو موظف في شركة أدوية ” بطبيعة عملي أتجول كثيرا بالسيارة بين الشوارع، ولاحظت استمرار الازدحام والاختناقات بعد إزالة الحواجز”.
ويضيف ” رغم أن الخطوة تأخرت بعد سنة من تحرير الغوطة الشرقية، لكن يعم المدينة شعور بالارتياح والأمان، وربما هذا ما زاد الحركة المرورية باتجاه المدينة وداخلها ما تسبب بازدياد الازدحام”.
ويتابع “تبقى قضايا الخدمات والنظافة والكهرباء والغاز وتزفيت الطرقات قضايا ملحة بانتظار حلول سريعة، إضافة إلى أن تحسن الوضع الأمني لا يلغي العمل على تنظيف المدينة من بعض المظاهر المنفلتة وتصرفات الزعران والبلطجية “.
وكانت الجهات الأمنية أزالت حاجز مدخل جرمانا الأساسي للقادمين من باب شرقي، كما أزالت حاجز طريق المطار من جهة عقربا طريق النسيم، بالإضافة لحاجز الباسل وفتح طريق أوسكار مع الحديث عن قرب إزالة السواتر الترابية في منطقة كشكول.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة خطوات اتخذت لإزالة حواجز العاصمة ومحيطها، بعد انتهاء العمليات العسكرية بشكل كامل منذ نهاية معارك الغوطة في الشهر الرابع من العام الماضي .
وبعد إزالة حواجز جرمانا، بقي في دمشق ثلاثة حواجز رئيسة، هي حاجز باب شرقي طريق المطار، وحاجز جسر الرئيس، وحواجز ساحة الأمويين المهاجرين.
وأكدت مصادر إعلامية بقاء دوريات سيّارة على مدار الساعة، بالإضافة لوجود حواجز غير ثابتة للحفاظ على أمن المدينة .
يذكر أن عدد سكان جرمانا يزيد عن مليون نسمة، وتعاني المدينة من واقع خدمي سيء بمختلف الأصعدة، إذ يشتكي أهلها باستمرار من عشوائية قطع التيار الكهربائي وتراكم النفايات في الشوارع وكثرة الحفر في الطرقات.
وتعاني المدينة بشكل أساسي من تأخير مشروع كورنش الجناين، الذي أكمل الشهر الثامن ولم يتم تزفيته بعد، وأصبح الطريق عبارة عن مستنقع من الوحول والمياه الآسنة، وأدى إلى الكثير من الحوادث وسقوط السيارات فيه ومنها كان باص مدرسة.
وأكملت حفرة طريق كورنيش الروضة عامها العاشر دون ردم أو تعبيد، وأصبحت مَعلما من معالِم المدينة فيقولون ” حفرة الروضة ترحب بكم” والبعض راح يدللها و يطلق عليها اسم “حفرة أهل الكرم”.
كيان جمعة – تلفزيون الخبر