فلاش

“أرض الغضب”.. حي تائه بين بلدية سقبا وبلدية حزة وسكانه “غاضبون” ويرفضون العودة

وردت إلى تلفزيون الخبر شكوى من سكان حي “الغضب” بسبب سوء الوضع الخدمي في الحي المعروف بحي الفاكهية بريف دمشق، التابع إدارياً لبلدة حزة، وخدمياً لبلدة سقبا وهنا تكمن المشكلة.

وورد في شكوى أحد المواطنين: “نحن من حي “أرض غضب”، الذي يضم ما يقارب 30 -40 منزلا، وعدد السكان لا يزيد عن 20 لأن أغلب السكان رفضوا العودة إلى منازلهم بسبب الوضع الخدمي فيه.

واشتكى المواطنون من سوء الخدمات المقدمة –إن وجدت- فيقول أحدهم لتلفزيون الخبر: “لا يوجد كهربا ولا مياه ولا حتى صرف صحي عدا عن أن البلدية لا تدخل لتنظيف المنطقة”.

ويقول المواطنون بخصوص الكهرباء، إنه “بعد شكاوى عدة تم مد كابل من بلدة سقبا “شلون ماكان” والخط لا يحمل طاقة كهربائية كبيرة فمثلا البرادات لا تعمل، فضلاً عن ظهور مشكلة جديدة هي انقطاع الكابل بكثرة، وازدادت المشكلة قبل بدء شهر رمضان وخاصة عندما تراجع التقنين في كل المناطق”.

و تحدث مواطن آخر لتلفزيون الخبر، عن مشكلة أخرى ألا وهي (النفايات والصرف الصحي)، قائلا: “حاولنا تقديم شكوى لمعالجة المشكلة، لكن المشكلة الأكبر أن كل بلدية نقدم بها الشكوى يكون جوابها (راجعو البلدية الأخرى)”.

كما اشتكى السكان من ازدياد الحشرات و(البرغش) خاصة أن هناك نهر خلف المنطقة، ويقول أحد السكان: “قاموا برش مبيدات في كل المناطق إلا منطقتنا علماً أننا أكثر المتضررين”.

وتقول سيدة من بين المشتكين: “أصبحت النساء تجتمع وتذهب لتطالب بتحسين الوضع الخدمي و”سايرونا أول مرة” بأنه سيتم مد كهرباء نظامي، وفي كل مرة كانت تأتي فرق الطوارئ من سقبا إلى منطقتنا تأخذ 5 آلاف ليرة منا، وفي إحدى المرات وصل المبلغ الذي تم تجميعه لـ15 ألف ليرة وتم حل مشكلة الكهرباء لمدة يومين ثلاثة ثم عاودت الكرة وعاد مسلسل الانقطاع”.

أما عن مشكلة المياه، فيقول سكان الحي: “يوجد أول الحارة سكر للمياه، تم وضع زفت فوقه وإغلاقه ويجب الحفر لفتحه مجدداً لتعود المياه للمنطقة، وراجعنا بلدية سقبا فقالوا إن الموضوع من اختصاص بلدية حزة والأخيرة أخبرتنا أنه من اختصاص سقبا”.

بدوره رئيس بلدية حزة محمد محروس الطويل رد على شكوى المياه، مبيناً أن الحي “أرض الغضب” هو منطقة صغيرة وخارج المخطط التنظيمي لمنطقة سقبا.

وأضاف: “كانت هذه المنطقة تخدم من سقبا، لكن بعد أن جددت الأخيرة شبكة للمياه لم تقم بتخديم هذه المنطقة “أرض غضب” لكونها خارج المخطط التنظيمي لسقبا وتم فصل الشبكة القديمة عنها”.

ولفت الطويل إلى أن المشاريع الخدمية التي تصل للبلديات دائماً تشمل المناطق داخل المخطط التنظيمي فقط ولا تشمل المخالفات.

وأكد أنه عندما جاء أهالي “أرض الغضب” لبلدية حزة وقدموا الشكوى تم استدعاء وحدة المياه وتم إعطاء مؤسسة المياه في منطقة كفر بطنا (لكون حزة وسقبا تابعين لها)، مخطط مياه للمنطقة وسيتم العمل عليه.

وعن المخطط يقول الطويل: “تم الاتفاق على إنشاء وصلات من شبكة المياه القديمة للشبكة الجديدة لكن المخطط توقف بسبب أزمة كورونا على أن يتم حل المشكلة بعد عيد الفطر على الأرجح”.

وبالنسبة لموضوع الكهرباء وانقطاع الكبل بشكل متكرر، قال: “المسؤول عن هذه المشكلة طوارئ كفر بطنا، وفي حزة لا يوجد محولة كهرباء قريبة لتغذية حي “أرض الغضب” لكون بلدة سقبا أقرب إليهم”.

واعتبر الطويل أن مشكلة الكهرباء في هذا الحي بسيطة ويمكن حلها من خلال مد كبل من الشبكة الأساسية عن طريق الطوارئ.

وهنا نوّه رئيس بلدية حزة إلى أن موضوع المياه والكهرباء كان قديماً من اختصاص البلديات والوحدات الإدارية، ولكن صدرت قوانين جعلت هذين الموضوعين من اختصاص مراكز الطوارئ ولم تعد من صلاحيات البلدية، ولذلك يتوجب على الأهالي التوجه لـ”طوارئ الكهرباء والمياه” بهذه الحالة.

أما بالنسبة لموضوع النفايات وتراكم القمامة، قال الطويل إن الأمر مرتبط بالإمكانيات، فوسطياً كل أسبوع يتم نقل القمامة وإزالتها ولكون الحي صغير فنحتاج لفترة أسبوع لتتجمع القمامة ليصار إلى إزالتها دفعة واحدة.

ويبدو أن حل مشكلة حي صغير بهذا الحجم تتطلب جهودا من بلديتين وطوارئ الكهرباء والمياه عدا عن تدخل بلدية كفر بطنا، فما مصير المناطق الكبيرة ذات المساحة الأوسع والتي تحتاج إعادة إعمار؟

غنوة المنجد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى