وفاة رئيس نادي الجزيرة الأسبق نوري إدريس
ودعت الأوساط الرياضية و جماهير نادي الجزيرة الرياضي في مدينة الحسكة ، الكابتن نوري اسماعيل ادريس رئيس نادي الجزيرة الأسبق ، الذي يعتبر جزء من العصر الجميل للجزيرة و آخر الأوفياء له حتى وهو مريض و متعب .
وكانت بداية نوري إدريس كلاعب في فرق الأحياء الشعبية عام 1947 حيث لعب إلى جانب “زوزو عارف”، “آكوب بصمه جي”، “صومي شعبو”، “فريد جرجور”، “طارق الزين”، ثم انتقل إلى ثانوية “الحسكة” وبدأ بممارسة العاب القوى بمختلف أشكالها وأحرز المركز الثالث لسباق 100 متر في بطولة مدارس سورية.
وفي عام 1960 استطع منتخب ثانوية “الحسكة” إحراز بطولة الإقليم الشمالي للجمهورية العربية المتحدة خلال فترة دولة الوحدة بين سورية ومصر. وكان وقتها نوري ادريس احد نجوم المنتخب مع حارس المرمى “طارق عليوي” و”الياس ميرو” و”صومي” و”آكوب” و”جورجيك هفاك” ، حيث حال الانفصال بينهم وبين اللعب في مصر مع بطل الإقليم الجنوبي على بطولة الجمهورية العربية المتحدة .
وفي عام 1967 التحق الراحل بأسرة التحكيم كحكم درجة ثالثة في كرة القدم ، ثم التحق بدورة تدريبية بكرة القدم على حساب جامعة الدول العربية، وعمل عضواً في إدارة نادي “الجزيرة” إلى جانب “أديب جبور”، و”سعيد فرجو”.
بعدها اتبع ادريس دورات كثيرة في كرة القدم أهمها دورة بإشراف الاتحاد الدولي بكرة القدم ودورة في الطب الرياضي وأصبحت حكماً في الدرجة الأولى عام 1979وخلال مؤتمر كرة القدم انتخب عضواً في لجنة المدربين العليا لنفس العام .
مع احتفاظه بعضوية إدارة نادي “الجزيرة” حتى عام 1982 و1983 حيث أصبح رئيساً لمجلس الإدارة واستطاع تحقيق حلم الجماهير بالصعود إلى دوري الدرجة الأولى بكرة القدم بمساعدة أعضاء مجلس الإدارة “طلال صباغ”، “سمير فاعور”، “حنا كبرئيل”، “منى زارو”، والمدربين “جوزيف سركيس” للرجال و”سمير برخو” للشباب.
وابتعد الراحل عن الرياضة حتى عام 1996 حين طلب منه أن يكون مديراً فنياً للفريق وعمل بعدها لدورة الوفاء للباسل ثم رئيساً للنادي من جديد.
رحل الكابتن نوري ادريس بعد معاناة طويلة مع المرض ، رحل و هو الشاعر الحساس و الرياضي المثقف تركاً خلفه ذكريات و انجازات لن تنسى ابداً .
عطية العطية – تلفزيون الخبر