موجوعين

وفاة الأديب السوري محمد منذر زريق وهو في طريقه إلى صافيتا لتوقيع كتابه الجديد

توفي صباح الجمعة، 29 آذار، الأديب السوري محمد منذر زريق عن عمر ناهز 50 عاماً، أثر تعرضه لحادث أثناء توجهه إلى مدينة صافيتا لتوقيعه كتاب “أورسولا.. أخوتنا في التراب”.

وعرف عن الأديب والشاعر زريق قربه من الفنانين التشكيليين السوريين وكانت له بصمة تعاونية في معظم المعارض التشكيلية التي أقيمت في صالات العرض طوال سنوات الحرب، بحسب أصدقائه الفنانين.

ومن الفنانين الذين دعمهم زريق، الفنان التشكيلي والنحات بشار برازي، من مدينة حلب، وهو صديق الأديب الراحل الدمشقي، وكان من الفنانين السوريين المقربين من الراحل، إضافة إلى الفنان محمد زيدان.

وقال التشكيلي بشار برازي لتلفزيون الخبر: “كان الأديب زريق شغوف بالفن ولطالما قدم العون والمساعدة للفنانيين”، مضيفاً “كان لديه مطبعة للكتب والاعلانات، ودأب على متابعة المعارض الفنية والتنظيم لها”.

وتابع “كان الأديب الراحل في بداياته مؤلفاً لقصص الأطفال، إلى أن عمل في الطباعة، وقدم مؤخراً كتاب “اورسولا” الذي كان له توقيع في دمشق ثم التوقيع الثاني كان في صافيتا وهو الذي توفي حين كان في طريقه إليه”.

واضاف برازي “تبنى الراحل كثير من الفنانين الشباب خصوصاً في مدينة حلب خلال حربها حيث كان يستقبلهم في دمشق ويقدم لهم التسهيلات والمساعدات لإتمام لوحاتهم”.

ولفت برازي إلى أن “الأديب زريق لم يقتصر في دعمه للفن والفنانين على السوريين، بل قام بدعوة الفنانة الألمانية الراحلة أورسولا باهر لإقامة معرضها في دمشق ليكون نتاج رحلتها ورحيلها كتابه عنها الذي أوجز فيه رحلتها إلى سوريا وعلاقته معها”.

إضافة إلى دعم الأديب الراحل لفنانين تشكيليين من جرحى الجيش العربي السوري، ومنهم الفنان فادي كيوان، حيث أصر زريق على أن تكون رسومات قصته الموجهة للأطفال بعنوان “بابا مونة” بريشة كيوان لإيمانه بهذه المواهب ودعمها بشتى الوسائل، بحسب برازي.

يذكر أن للأديب زريق الكثير من الدواوين الشعرية والقصص القصيرة الموجهة للأطفال واليافعين، وكان قبل وفاته بصدد إصدار كتاب بعنوان “رسموا في بيتي”، وفقاً لما ذكره برازي

ويروي الأديب الراحل في الكتاب قصته مع الفنانين التشكيليين السوريين خلال الحرب على سوريا في محاولة منه لتوثيق أعمالهم وبصمتهم في الفن التشكيلي.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى