علوم وتكنولوجيا

تشمع الكبد.. أعراضه وطرق الوقاية منه

يعتبر تشمع الكبد مرحلة متأخرة من تندب الكبد (تليف) الكبد الناجم عن أشكال عديدة من أمراض الكبد كالتهاب الكبد وإدمان الكحول المزمن، فالكبد يقوم بعدة وظائف ضرورية، بما في ذلك إزالة سمية المواد الضارة من الجسم وتصنيع المواد المغذية الأساسية.

ويشرح أطباء فريق “ميددوز”، لتلفزيون الخبر أعراض المرض مبينين أنها “غالباً لا تظهر إلا بعد وقوع تلف بالغ بالكبد، يمكن أن تشمل العلامات والأعراض عند ظهورها الإرهاق، سهولة النزف وظهور كدمات، حكة جلدية، اصفرار لون الجلد والعينين (اليرقان)، تراكم السوائل في منطقة البطن، فقدان الشهية، غثيان، تورم في الساقين، نقص الوزن”.

ويضاف إلى الأعراض السابقة “التشوش والنعاس وثقل اللسان، ظهور أوعية دموية تشبه العناكب على الجلد، احمرار في راحة الكفين، ضمور الخصية و تضخم الثدي لدى الرجال”.

وتلحق العديد من الأمراض والسلوكيات الضرر بالكبد، وتؤدي إلى تليفه، أكثرها شيوعًا “إدمان الكحول، التهاب الكبد الفيروسي المزمن (B و C)، تراكم الدهون في الكبد (تشحم الكبد غير الناجم عن شرب الكحوليات)”.

وتتضمن الأسباب الأخرى المحتملة “تراكم الحديد في الجسم (داء ترسب الأصبغة الدموية)، التليف الكيسي، تراكم النحاس في الكبد (داء ويلسون)، اضطرابات استقلاب السكر الموروثة (مثل داء اختزان الغليكوجين)، التهاب الكبد المناعي الذاتي”.

ويؤدي كذلك “تصلّب القنوات الصفراوية وتندّبها (التهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي)، الإصابة بعدوى مثل البلهارسيا، الأدوية مثل الميتوتريكسات” إلى الإصابة بالتليف.

وتشمل مضاعفات المرض “ارتفاع ضغط الدم في الأوردة التي تزود الكبد بالدم (فرط ضغط الدم البابي)، وذمة في الساقين وتجمع سوائل في البطن نتيحة فرط ضغط الدم البابي، عدم قدرة الكبد على إنتاج ما يكفي من بعض بروتينات الدم مثل الألبومين، إضافة إلىى تضخم الطحال”.

ويحدث نزيف مهدد للحياة لدى مرضى تشمع الكبد، حيث أن “ارتفاع ضغط الدم البابي من الممكن أن يسبب دوالي (توسع بالأوردة) التي تتمزق و تسبب نزفاً خطيراً (مثل دوالي المريء و المعدة)، لعدم استطاعة الكبد إنتاج ما يكفي من عوامل التجلط، يمكن أن يُسهم في استمرار النزيف”.

ومن المضاعفات الأخرى “سوء التغذية، تراكم المواد السامة في الدماغ الذي تتراوح أعراضه بين الإرهاق والاختلال المعرفي البسيط وعدم الاستجابة أو الغيبوبة، أمراض العظام و العرضة للكسور، زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد”.

وينصح الأطباء من أجل الوقاية من تشمع الكبد “بتجنب شرب الكحول، اتباع نظام غذائي مليئ بالفواكه والخضراوات و الحبوب الكاملة مع تقليل تناول الأطعمة الدهنية والمقلية، الحفاظ على وزن صحي”.

ويتم تشخيص الحالة من خلال “فحص مجهري لخزعة مأخوذة من الكبد، و قد تجرى فحوصات أخرى تتضمن تحليل الدم وقياس الخمائر الكبدية، صورة شعاعية للبطن، كذلك عبر التنظير الهضمي”.

ولا يوجد علاج محدد و ناجح لتشمع الكبد. في المراحل المتقدمة يشكل زرع الكبد العلاج الوحيد للمرض.

يشار إلى أن معالجة العوامل المسببة مثل (معالجة التهاب الكبد الفيروسي، التقليل من شرب الكحوليات) تفيد في منع تطور المرض وحدوث المضاعفات أخرى للمرض.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى