موجوعين

معاصر الزيتون في جبلة مغلقة حتى موسم آخر

أكد مزارعو الزيتون في جبلة أنه منذ عشرات السنين لم يتدنَ انتاج الزيتون إلى الحد الذي تدنى إليه خلال الموسم الحالي، فعدا عن مصيبة أنه موسم معاوم والإنتاج فيه يكون بطبيعة الحال قليل، إلا أن العوامل الجوية وذبابة الزيتون أجهزتا على ما كان يتطلع المزارعون إلى جنيه في مثل هذه الأيام العجاف.

وعلى وقع شح الإنتاج أغلقت معاصر الزيتون في جبلة أبوابها، مقتنعة أن أحداً لن يقرع بابها الموصود رغماً عنها، فالمزارع الذي نجت في بستانه شجرة زيتون أو شجرتين سيسرع إلى قطف الثمار وجعلها مونة للشتاء.

أبو محمد صاحب معصرة في قرى بيت ياشوط بريف جبلة قال لـ”تلفزيون الخبر”: “لن أفتح المعصرة خلال الموسم الحالي لأن ما من أحد سيأتي إلي ويطلب مني أن أعصر له الزيتون، لأن ليس هناك زيتون أساساً في المحافظة هذا الموسم”.

وعزا أبو محمد شح الموسم إلى “العوامل الجوية السيئة التي سادت خلال العام والى انتشار ذبابة الثمار، بالإضافة إلى قلة اهتمام المزارعين ببساتينهم بسبب زيادة التكلفة المادية للأدوات الزراعية واليد العاملة”.

بدوره قال ياسر عبد الله صاحب معصرة لتلفزيون الخبر “أنه يغلق معصرته لأنه لا يريد أن يضيع وقته بدون جدوى فهذا العام لا يوجد زيتون لا للعصر ولا حتى للمونة”.

وأضاف ” في كل موسم كنا نحصل على مونة البيت من الزيتون والزيت من خلال عصر الزيتون للزبائن، أما هذا العام فسنضطر إلى شراء الزيت وبأسعار مرتفعة باعتبار أنه لا يوجد موسم جيد”.
بدوره رئيس الرابطة الفلاحية في جبلة أديب محفوض أكد لتلفزيون الخبر أن ” معظم معاصر الزيتون في جبلة لم تُفتح أصحابها بسبب قلة الإنتاج، مبينا ” أن التقدير الأولي لإنتاج الزيتون في جبلة لهذا الموسم يقدّر بـ 6607 طناً”.

وعزا محفوض تدني المردود إلى جملة عوامل أولها “أن الموسم هذا العام معاوماً، بالإضافة إلى أن الظروف الجوية التي سادت خلال فصلي الشتاء والصيف الماضيين من تفاوت في درجات الحرارة ورطوبة عالية أدى إلى تساقط ملحوظ بثمار الزيتون”.

وأوضح محفوض أنه “في الشتاء لم يحصل برد وبالتالي فان جميع الحشرات الضارة لم تمت بل على العكس تكاثرت وكأنها في فصل الصيف، كما لم يكن الجو في الصيف مؤاتياً لطرح مواسم جيدة في المحافظة فالغيوم والضباب وتشكل الندى أدى إلى إصابة معظم المواسم بالضرر”.

ودلّل محفوض على كلامه “بموسم الدخان الذي تحوّل إلى اللون الأسود وهو على المناشر فالضباب والرطوبة العالية مع غياب الشمس في معظم الأيام أدى إلى اسوداد الدخان بدلاً من تنشيفه”.

ولم ينف محفوض أنه “من جملة العوامل التي أدت إلى نكبة محصول الزيتون هو إصابته بذبابة ثمار الزيتون”، وأضاف: ” رغم مكافحة الذبابة في الكثير من البساتين من قبل مديرية الزراعة إلا أن الكميات كانت دون المستوى المطلوب”.

ويبلغ عدد المعاصر في منطقة جبلة 57 معصرة ولكن معظمها توقّف عن العمل خلال العام الحالي بسبب قلّة إنتاج الزيتون. وتبلغ المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في منطقة جبلة حوالي 150.000 دونماً والعدد الكلي للأشجار 3575425 شجرة المثمر منها 3247508 شجرة.

وكانت دائرة الزيتون في مديرية الزراعة قدرت انتاج المحافظة لهذا الموسم بـ44 ألف طناً في تدني واضح عن الموسم الماضي الذي قدّر بـ 226 الف طناً.

يذكر أن مزارعو الزيتون يصفونه بالمعاوم أي أنه على التوالي، عام يكون الانتاج وفيرا والعام الذي يليه يكون قليل جدا، لذلك معظم الناس يقومون بتخزين الانتاج عن عامين.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى